12 ديسمبر 2024, 1:09 مساءً
يستمر المحسنون عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" في رسم أسمى صور البذل والعطاء بتبرعاتهم السخية التي أسهمت في بناء مساجد وجوامع على طرق السفر لخدمة الحجاج والمعتمرين، وإعانة عابري السبيل من خلال جمعية العناية بمساجد الطرق.
وتأتي تلك العطاءات من منطلق قيم التكاتف والتكافل الاجتماعي لتعظيم أعمال الإحسان في العناية ببيوت الله، وتهيئتها للعبادة وأداء الصلاة, حيث تم من خلال هذه التبرعات بناء 4 جوامع و3 مساجد عبر منصة "إحسان"، وتقوم الجمعية المنفذة حاليًا بتنفيذ مسجد و7 جوامع، بمتوسط سعة 450 مصليًا للجامع و180 مصليًا للمسجد, عدد المصلين في غير المواسم يصل إلى 2000 مصلٍ ومصلية، وفي المواسم يصل إلى 9000 مصلٍ ومصلية, متوسط مدة بناء الجوامع 14 شهرًا، و12 شهرًا للمساجد، وبيّنت المنصة أن معدل إغلاق الفرصة عبر المنصة يتم خلال 72 ساعة.
وتسعى "إحسان" من خلال ذلك إلى تعزيز اهتمام المحسنين بالمشاريع ذات الأثر المستدام ورغبتهم في المشاركة المجتمعية لتهيئة مساجد طرق ذات جودة تليق بمكانة المملكة, ويأتي ذلك من منطلق تعظيم أثر المسؤولية الاجتماعية وتعزيز دور المساجد في خدمة المجتمع، امتدادًا لعمل المنصة الرامي إلى زيادة أثر القطاع الخيري، بما يسهم في تحفيز التكافل الاجتماعي وتحقيق مبادئ التضامن بين مختلف فئات المجتمع، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
كما أضافت "إحسان" مسارًا آخر في العناية ببيوت الله في مختلف مناطق المملكة من خلال بوابة العناية بالمساجد، التي تأتي بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وتهدف المنصة إلى توفير فرص العطاء وإتاحة الإسهام فيها للمحسنين عبر دراسة الاحتياج وتسهيل عملية التبرع، لتحقيق عظيم النفع وصنع طيب الأثر، ولتسهم في التيسير على مسؤولي المساجد (الأئمة) ورفع احتياجات مساجدهم، ومنها الصيانة والرعاية وسقيا الماء والبناء والترميم، وعرضها للمحسنين للمساهمة في توفيرها.
ووصل إجمالي التبرعات لمجال العناية بالمساجد إلى أكثر من 277 مليون ريال لأكثر من 4102 مسجد في 12 منطقة في المملكة، التي جاءت بجزيل عطاء المحسنين عبر منصة إحسان.
وتُظهر المنصة أن فرص صيانة المساجد وما فيها من تقديم خدمات الإصلاح والصيانة لبيوت الله، مثل الكهرباء والمكيفات والتهوية، تمثّل النسبة الأكبر أي 51% من إجمالي الدعم, يليها بناء الجوامع والمساجد حيث تمثّل 37% من إجمالي الدعم, أما بالنسبة لترميم المساجد المتهالكة وإعادة تأهيلها، سواء ترميم كلي أو جزئي، وتوفير السقيا وتوزيعها على المصلين، تمثل 4% من إجمالي الدعم، و2% تمثّلت في توفير المواد اللازمة للحفاظ على نظافة المساجد وإكرام مرتاديها.
وتولي منصة "إحسان" أهمية بالغة لأهداف التنمية المستدامة، وأسهمت عبر هذا المستهدف في تسهيل وصول ما يزيد على 8 مليارات و700 مليون ريال من التبرعات إلى الفئات المستحقة داخل المملكة وخارجها، وذلك من خلال الشراكات الفاعلة بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، للإسهام في تمكينها وتحقيق أعلى مؤشرات التنمية المستدامة التي تسعى المملكة إلى تحقيقها عبر رؤية 2030.
يذكر أن منصة "إحسان" تحظى بدعم تقني من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وتهدف إلى تمكين المؤسسات الخيرية تسهيلًا في تقديم تجربة تبرّع رقمية موثوقة وآمنة، وذلك بمتابعة لجنة إشرافية مكوّنة من 13 جهة حكومية تعمل على التحقق من سير عمل المنصة، بما يرفع مستوى شفافية قطاع العمل الخيري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.