هذه القفزات التنموية لها أوجه تحتاج معالجات سريعة حتى تكون المدينة جاذبة للأفراد والشركات الإقليمية والعالمية التي كل يوم نسمع عن افتتاح مكاتب ومقرات إقليمية لها في الرياض، وفي المملكة بوجه عام من بنوك وشركات تقنية خاصة، حتى من يعيش في المدينة الآن يلحظ التغير في المشهد الاجتماعي البعيد عن التقليدية والانغلاق الذي مررنا فيه لظروف متعددة وخاصة اختطاف المجتمع من قبل تيارات متشددة، ولكن أصبحنا نحس ونعيش في مدن متعايشة مع الجميع مع اختلاف الثقافات والمشارب.
طبعاً هناك أمور كثيرة تحتاج معالجة خاصة في ظل هذه الطفرة الاقتصادية للعاصمة الرياض وهي مقبلة على فعاليات عالمية كإكسبو وكأس العالم في السنوات القادمة، إضافة إلى مشاريع ترفيهية واقتصادية وثقافية نشهدها الآن، من هذه القضايا هي قضية الازدحام المروري الذي يعتبر شريان الحياة في المدينة، أي مدينة في العالم، وقد يكون عنصراً جاذباً أو طارداً والهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض تعمل وتنفذ مشاريع حيوية مليارية (١٣) ملياراً أعلن عنها في شهر أغسطس الماضي لمجموعة مشاريع لمحاور طرق رئيسية وطرق دائرية وجسور يفترض أنها تساعد بحل مشاكل الازدحام المروري، ومن المشاريع في هذا السياق افتتاح مترو الرياض قبل أسابيع باحتفالية رسمية وشعبية لا زالت أصداؤها مستمرة .
الهيئة الملكية لمدينة الرياض أعلنت قبل أيام عن توقيعها عقدا مع شركة «بارسونز» الأمريكية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق في الرياض، في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة السعودية لاستضافة معرض «إكسبو 2030»، وكأس العالم لكرة القدم 2034. ومن مستهدفات هذا العقد هو تقليل الازدحام المروري خلال فترة الإنشاءات والفعاليات وتقليل وقت الرحلات داخل المدينة وابتكار الحلول لمعالجة الأزمات المرورية.
أتمنى أن تكون هذه الخطوة فعالة في معالجة هذه المشكلة ولو أن البعض يرون أنها غير كافية بحد ذاتها، وتحتاج تطوير منظومة العمل المروري خاصة الكوادر البشرية حتى تتواجد في الميدان، وحبذا أن يكون هناك جزء من هذه الاتفاقية بتطوير وتدريب كوادر وطنية في مثل هذه الأفكار والاستراتيجيات الجديدة. وهل يكون هذا بداية لخصخصة قطاع المرور مثلاً.
أتمنى أن تكون هناك حلحلة لهذا الأمر ونجعل من عاصمتنا مدينة جاذبة للجميع بانسيابية حركتها ومستوى جودة الحياة فيها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.