برحيل الفنان القدير نبيل الحلفاوي، فقد الوسط الفني العربي أحد رموزه النادرة التي جمعت بين الموهبة العميقة والحضور الإنساني المؤثر. الحلفاوي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 77 عامًا، ترك خلفه إرثًا لا يُنسى من الأدوار والشخصيات التي أثرت وجدان المشاهدين على مدار عقود من العطاء.
وُلد نبيل الحلفاوي عام 1947 بحي السيدة زينب بالقاهرة، ليبدأ رحلة استثنائية في عالم الفن. تخرج في كلية التجارة قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث صقل موهبته التي سرعان ما برزت على خشبة المسرح، ثم في السينما والتلفزيون. عرفه الجمهور عبر أدوار صنعت بصمة لا تزول؛ من «محمد نسيم» في مسلسل رأفت الهجان الذي رسخ اسمه كفنان وطني، إلى «القبطان محمود» في فيلم الطريق إلى إيلات الذي جسد فيه الروح البطولية للجيش المصري.
لم يكن نبيل الحلفاوي ممثلًا فحسب، بل كان مثقفًا إنسانيًا أثرى الساحة الثقافية برؤاه العميقة. عبر منصته على «إكس» (تويتر سابقًا)، لامس قلوب الملايين بأفكاره وآرائه حول الفن، الثقافة، وحتى الرياضة، حيث عرف بحبه الكبير للنادي الأهلي الذي كان جزءًا من شخصيته العامة. تغريداته كانت أشبه برسائل فنية وثقافية تعكس رؤيته للحياة، وحظيت بمتابعة واسعة جعلته قريبًا من جمهوره.
مع كل نجاح حققه، بقي الحلفاوي متواضعًا، يحمل حبًا صادقًا لوطنه وجمهوره. كان فنانًا شامخًا بإنسانيته قبل فنه، وصوتًا يعبّر عن قيم الإخلاص والاحترافية في زمن تغيّرت فيه ملامح المشهد الفني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.