16 ديسمبر 2024, 12:18 مساءً

وأشاد بمسيرة التحول التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة، وما يتضمنه من تكوين هيئات جديدة وفصل الجهات المقدمة للخدمة عن الجهة المشرعة والمنظمة والمراقبة حيث يُعد ذلك من المبادئ الأساسية لتحقيق الحوكمة الرشيدة وتعزيز النزاهة والشفافية ، وهذا مما يجعل الحوكمة في مقدمة الأولويات الواجب تنفيذها.

جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب رعايته مؤخرا ختام المؤتمر الدولي الثالث لحوكمة الشركات، الذي استضافته جامعة الفيصل بالرياض، بحضور معالي الدكتور محمد آل هيازع، رئيس جامعة الفيصل بالرياض، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت مشاري آل سعود، نائبة رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتطوير.

وأوضح “الفياض” أن استضافة هذه القامات العالمية تُضيف لفلسفة الحوكمة وأهميتها، وتؤسس لمرحلة جديدة تدعم الحوكمة في المستقبل، نظرًا لأنها الركيزة التي تُبنى عليها الاستراتيجيات التي تُحكم وتتحكم في المخاطر، مما يحقق للقطاع الصحي النجاحات المنشودة في المستقبل القريب.

وبدوره أكد الدكتور محمد آل هيازع أن القطاع الصحي يُعد أحد أهم القطاعات التي تستدعي تعزيز الحوكمة، لما لها من دور محوري في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأعرب عن سعادته بما يشهده مركز الحوكمة في جامعة الفيصل من تطور، وتنظيمه المؤتمر الدولي الثالث لحوكمة الشركات، الذي شهد مشاركة متميزة من نخبة من المتحدثين العالميين، من بينهم البروفيسور أوليفر هارت، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2016، والبروفيسور أليكس إدمانز، مؤلف كتاب Grow the Pie، والدكتور شون كاو، مدير مبادرة الذكاء الاصطناعي لأبحاث سوق رأس المال.

وحضر المؤتمر جمع كبير من الأكاديميين ومنسوبي القطاع الصحي والمحامين وصناع السياسات وقادة الأعمال ، بهدف تعزيز الحوار حول إعادة تصور حوكمة الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي، واستكشاف كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق تأثير إيجابي مع تخفيف المخاطر المحتملة وضمان اتخاذ القرارات الأخلاقية.

ونوه “آل هيازع” بنتائج مؤشر حوكمة الشركات لعام 2023، التي أُعلنت على هامش المؤتمر، حيث تم توزيع الشهادات والاستحقاقات على الشركات التي حققت مراكز متقدمة في هذا المجال.

وأشار إلى أن هناك تفاعلاً متزايدًا من القطاع الخاص عامًا بعد عام، مما يؤدي إلى مشاركتهم بشكل أكبر وتحقيق تقدم ملحوظ في إطار الحوكمة.