أكّد الدكتورُ علي بن سعد القرني مدير إدارة البرامج التطوعية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المركز نفّذ حتى الآن 806 مشاريع تطوعية في 50 دولة، استفاد منها حوالي مليونَيْ إنسان.

وأضاف: أنّ هذه البرامج تشمل مجالات طبية متخصصة كجراحة القلب المفتوح، والقسطرة، وجراحات المخّ والأعصاب، والعظام، والتجميل، وزراعة الأعضاء. وأبرز "القرني" برنامج "نبض السعودية" لجراحة القلب، وبرنامج "نور السعودية" لمكافحة العمى، اللذين حقَّقا إنجازات كبيرة على الصعيد الدولي.

وأوضح "القرني" أنّ برنامج نور السعودية أُطلق عام 2019، وهو متخصِّص في جراحة العيون لإزالة الماء الأبيض وعلاج الشبكية والليزر والقرنية. امتدَّ نشاطه إلى أكثر من 36 دولة، وتمّ من خلاله تنفيذ 508 مشاريع تطوعية، استفاد منه أكثر من 1.8 مليون شخص، بإجراء أكثر من 180 ألف عملية، وتوزيع 460 ألف نظارة طبية.

وأشار "القرني" إلى أنّ برنامج نبض السعودية لأمراض القلب، الذي أُطلق عام 2020، نُفِّذ في 16 دولة من خلال 108 برامج تطوعية، أسفرت عن إجراء أكثر من 11 ألف عملية جراحية دقيقة، شملت القلب المفتوح والقسطرة القلبية، بالإضافة إلى تدريب الطواقم الطبية المحلية.

وتطرّق "القرني" إلى برنامج حياة التطوعي الذي استُحدث استجابةً للأزمة الإنسانية جراء زلزال سوريا وتركيا في فبراير 2023. شمل البرنامج تخصصات طبية متعددة كالإسعافات الأولية، جراحة العظام، تركيب الأطراف الصناعية وعلاج الحروق.

وأضاف: أنّ المركز أطلق برنامج "سمع السعودية"، وهو الأضخم من نوعه عالميًّا، والذي يستهدف تنفيذ 940 عملية زراعة قوقعة للأطفال السوريين والأتراك، مع توزيع 3,000 سماعة طبية.

وأفاد "القرني" بأنَّ برنامج أثر السعودية دُشّن في 2024 لتقديم خدمات طبية تطوعية للشعب السوداني. نُفذت مشاريع متعددة شملت جراحة المسالك البولية، المخ والأعصاب، الأوعية الدموية، وعمليات إزالة الماء الأبيض، استفاد منها أكثر من 130 ألف شخص.

وأوضح "القرني" أنَّ المركز نفّذ مشاريع تدريبية تطوعية في مجالات متنوعة مثل صيانة الأجهزة، والطاقة المتجدِّدة، الإسعاف، والبحث والإنقاذ؛ تعزيزًا لمبدأ التمكين المستدام وتطوير المهارات لدى المجتمعات المستهدفة.

واختتم الدكتورُ علي بن سعد القرني مدير إدارة البرامج التطوعية بمركز الملك سلمان للإغاثة، حديثَه لـ"سبق" بالتأكيد على أن المركز يمثل البوابة الرئيسية للتطوع الخارجي، انطلاقًا من رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة، حفظه الله.

وأضاف: أنَّ هذه الجهود تعكس دور المملكة الريادي في العمل الإنساني العالمي، وتنطلق من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، لتأسيس المركز على ثوابت إنسانية سامية، تُسهم في إغاثة المنكوبين وتخفيف المعاناة الإنسانية حول العالم.