23 ديسمبر 2024, 4:33 مساءً
في اكتشاف مذهل، عرض العلماء الروس بقايا ماموث رضيع محفوظة بشكل استثنائي، عُثِرَ عليها في منطقة ياكوتيا في سيبيريا. هذا الماموث، الذي يبلغ من العمر 50 ألف عام، أطلق عليه اسم "يانا" تيمنًا بنهر يانا الذي عُثر عليه في حوضه هذا الصيف، ويصف الخبراء هذه البقايا بأنها أفضل حافظة على الإطلاق لجثة ماموث في العالم، وهي واحدة من سبع بقايا كاملة فقط تم العثور عليها على الإطلاق، هذا الاكتشاف يعد حدثًا استثنائيًا في عالم علم الآثار، حيث يوفر نظرة نادرة على حياة الماموثات الرضع.
حفظ استثنائي
وتزن البقايا 180 كجم (397 رطلًا) ويبلغ ارتفاعها 120 سم (4 أقدام) وطولها 200 سم، وقد فاجأت حالة الحفظ الاستثنائية للبقايا العلماء، حيث وصفها رئيس الجامعة أناتولي نيكولاييف بأنها "مذهلة"، فمن النادر العثور على بقايا محفوظة بهذا الشكل، مما يتيح للباحثين فرصة فريدة لدراسة تفاصيل حياة الماموثات عن كثب.
ووصف الباحث مكسيم تشيبراسوف هذا الاكتشاف بأنه "فريد من نوعه". وقد تم عرض البقايا في جامعة شمال شرق الاتحادية في عاصمة المنطقة، ياكوتسك، حيث أثار هذا الاكتشاف اهتمامًا كبيرًا من المجتمع العلمي، حيث يعد فرصة نادرة لدراسة بقايا ماموث رضيع محفوظة بشكل جيد.
وسيتم إجراء دراسات مكثفة لتحديد العمر الدقيق للماموث عند وفاته، والذي يقدر بـ "عام واحد أو أكثر بقليل"، وسيساعد هذا في فهم المزيد عن نمو الماموثات الرضع وتطورها، كما سيسهم في دراسة النظام الغذائي لهذه المخلوقات الضخمة، وفهم كيفية تكيفها مع البيئة المحيطة.
المُجَمِّد العملاق
وعُثِرَ على البقايا بالقرب من محطة باتاجايكا للأبحاث، وهي منطقة معروفة بغناها بالبقايا الأحفورية، حيث عُثِرَ على بقايا حيوانات ما قبل التاريخ الأخرى، بما في ذلك حصان وثور ولقلق، وتعد منطقة ياكوتيا منطقة نائية على حدود المحيط المتجمد الشمالي، حيث يعمل الجليد الدائم كمجمد عملاق يحفظ بقايا الحيوانات ما قبل التاريخية، هذا الاكتشاف يُسلّط الضوء على أهمية هذه المنطقة في دراسة تاريخ الحياة على كوكب الأرض.
وهذا الاكتشاف مهم للغاية لعلماء الآثار وعلماء الأحافير، حيث يوفر فرصة نادرة لدراسة بقايا ماموث محفوظة بشكل جيد، وسيساعد ذلك في فهم المزيد عن حياة الماموثات وسلوكها وبيئتها، كما سيسهم في دراسة التغيرات المناخية التي حدثت على مدار آلاف السنين، وفهم كيف أثرت هذه التغيرات على حياة الكائنات الحية.
ويلعب الجليد الدائم دورًا حيويًا في الحفاظ على بقايا الحيوانات ما قبل التاريخية، ففي منطقة ياكوتيا، يعمل الجليد الدائم كحارس أمين لهذه البقايا، مما يسمح للعلماء بدراسة تاريخ الحياة على كوكب الأرض. إن الحفاظ على الجليد الدائم أمر بالغ الأهمية، حيث إنه يضمن استمرار اكتشافات علمية مهمة مثل اكتشاف ماموث يانا.
واكتشاف بقايا ماموث يانا يعد حدثًا استثنائيًا في عالم علم الآثار، حيث يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الجليد الدائم في الحفاظ على تاريخ الحياة على كوكبنا، وهذا الاكتشاف يمنحنا نظرة فريدة على حياة الماموثات الرضع، ويفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث والاكتشافات العلمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.