عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بعد خمس سنوات من "".. إجراءات طارئة ومخاوف من تفشِّي فيروس جديد في

تم النشر في: 

04 يناير 2025, 9:15 مساءً

مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري (HMPV)، تشهد المستشفيات بالصين اكتظاظًا، وسط اتخاذ تدابير طارئة، ومخاوف عامة بشأن تفشي المرض.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، شهد تفشي الفيروس، الذي تم تسميته بـالفيروس الرئوي البشري (HMPV)، انتشارًا واسعًا؛ ما أدى إلى ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالمقاطعات الشمالية الصينية هذا الشتاء، خاصة بين الأطفال.

ويأتي تفشي المرض بعد خمس سنوات من تنبيه العالم لأول مرة إلى ظهور فيروس الجديد في مدينة الصينية، الذي تحول فيما بعد إلى وباء عالمي، أسفر عن وفاة سبعة ملايين شخص.

ومع انتشار صور ومقاطع لأشخاص يرتدون أقنعة في المستشفيات في على منصات التواصل الاجتماعي، ذكرت تقارير محلية أن مشاهد تفشي فيروس " HMPV " كانت مشابهة لتفشي فيروس كوفيد-19 الأولى.

وتُنفِّذ السلطات الصحية إجراءات طارئة لمراقبة انتشار المرض وإدارته، ومع ذلك قللت بكين من أهمية هذه التطورات باعتبارها حدثًا سنويًّا، يحدث في فصل الشتاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج أمس الأول الجمعة: "تميل التهابات الجهاز التنفسي إلى الذروة خلال فصل الشتاء. وتبدو الأمراض أقل حدة، وانتشرت على نطاق أصغر مقارنة بالعام السابق".

ما هو فيروس "HMPV"؟

الفيروس الرئوي البشري "HMPV" هو فيروس تنفسي، يُسبَّب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا الشائعة. وفي حين أن المرض يكون خفيفًا عادة إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة، مثل الالتهاب الرئوي، خاصة عند الرُّضع وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.

ولا يعد الفيروس جديدًا، لكنه اكتسب اهتمامًا وسط زيادة في حالات الإصابة، خاصة بين الأطفال دون سن الـ14 عامًا في شمال الصين.

وتم التعرف على فيروس "HMPV" لأول مرة في عام 2001، وهو فيروس أحادي السلسلة من الحمض النووي الريبوزي، وينتشر من خلال الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة.

وقد تم التعرف على العدوى سابقًا في بلدان مختلفة، بما في ذلك المملكة المتحدة.

أعراض فيروس "HMPV"

تشمل أعراض المرض السعال والحمى واحتقان الأنف والتعب، مع فترة حضانة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أيام.

وعلى عكس كوفيد-19، لا يوجد لقاح أو علاج مضاد للفيروسات محدد لفيروس التهاب الرئة الوبائي البشري. ويتضمن العلاج في المقام الأول إدارة الأعراض.

ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "HMPV" في الصين

ويتزامن ارتفاع حالات الإصابة مع برودة الطقس، وزيادة النشاط داخل المنازل، وهي الظروف التي عادة ما تغذي انتشار الفيروسات التنفسية.

ويؤكد مسؤولو الصحة أن هذا الارتفاع يتوافق مع الاتجاهات الموسمية. وأعلنت الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين مؤخرًا زيادة في حالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروسات الجهاز التنفسي البشري، خلال فصل الشتاء.

ولم تصنف منظمة الصحة العالمية هذا الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع عدد الحالات دفع السلطات إلى تعزيز أنظمة المراقبة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (سي سي تي في) نقلاً عن مسؤول إداري في مؤتمر صحفي أنه تم إطلاق برنامج تجريبي لتتبُّع الالتهاب الرئوي ذي الأصل غير المعروف؛ ما يضمن قيام المختبرات والوكالات الصحية بالإبلاغ عن الحالات وإدارتها بشكل أكثر فاعلية.

هل يمكن أن ينتشر فيروس HMPV إلى بلدان أخرى؟

وأبلغت هونج كونج عن بضع حالات من فيروس "HMPV"، وتراقب الدول المجاورة، مثل كمبوديا وتايوان، الوضع عن كثب.

وأصدرت إدارة مكافحة الأمراض المعدية في كمبوديا تحذيرات بشأن فيروس "HMPV"، مشيرة إلى تشابهه مع كوفيد-19 والإنفلونزا.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تايوان إن مخاطر الفيروس أعلى بالنسبة للأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.

وفي الهند المجاورة قال المسؤولون إنه لا داعي للذعر؛ لأن فيروس الجهاز التنفسي البشري "مثل أي فيروس تنفسي آخر".

وأوضح الدكتور أتول جويل، المسؤول بالمديرية العامة للخدمات الصحية، بحسب وسائل إعلام محلية: "لقد انتشرت أنباء عن تفشي فيروس ميتا نيوموفوروس في الصين. دعوني أكون واضحًا جدًّا في هذا الصدد. إن فيروس ميتا نيوموفوروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد الشائعة، وقد يسبب أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا لدى كبار السن والصغار".

وطمأن المتحدث باسم وزارة الخارجية المواطنين والسياح قائلاً: "أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين. السفر في الصين آمن".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا