14 يناير 2025, 6:06 مساءً
أكد أستاذ الإعلام والاتصال المساعد، الدكتور تركي آل رشيد، أن عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تُشكِّل نقطة تحوُّل في السياسة الأمريكية والعالمية، معتبرًا أن توجهاته الجديدة تعكس تغييرات عميقة، ستؤثر في الاقتصاد، الإعلام والسياسة الدولية.
وأضاف آل رشيد لـ"سبق" بأن إدارة ترامب تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي من خلال التركيز على العملات المشفرة؛ فقد عيَّن ترامب المستثمر التكنولوجي ديفيد ساكس، المعروف بدعمه الكبير للعملات الرقمية مثل "بيتكوين"، لإدارة ملف الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
وأوضح أن ترامب مؤمنٌ بمستقبل هذه العملات، ويعتبرها عنصرًا جديدًا، قد يحل محل الذهب كاحتياطي عالمي. مشيرًا إلى أن سوق العملات المشفرة تجاوز ثلاثة تريليونات دولار في عام 2024، وأن عملة "DOGE"، التي بدأت كنكتة، تجاوزت قيمتها السوقية سابقًا شركات كبرى مثل "فورد".
وأشار آل رشيد إلى أن ترامب أدخل ابنه بارون، البالغ من العمر 18 عامًا، في صلب حملته الانتخابية لاستقطاب فئات شبابية وأقليات جديدة، ولعب دورًا رئيسيًّا في تعزيز حضور والده بين الشباب؛ وهو ما رفع تأييد ترامب في مناطقهم بنسبة 5.3%، كما زاد من شعبيته بين الأمريكيين من أصول لاتينية بنسبة 13%.
وأبرز آل رشيد أن ترامب استفاد بشكل كبير من منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تحالفه مع رجل الأعمال إيلون ماسك، الذي دعم حملته بمبلغ 44 مليون دولار.
وقال إن ماسك لعب دورًا محوريًّا في تشكيل الإعلام الجديد لدعم ترامب، الذي بدوره عيَّنه مسؤولاً عن "إدارة كفاءة الحكومة".
وأفاد بأن ترامب أظهر انفتاحًا ملحوظًا تجاه المسلمين في الولايات المتحدة؛ وذلك في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع الجاليات الإسلامية، مع تقليص حدة الاتهامات الموجَّهة للإسلام في الإعلام الغربي.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية كشف آل رشيد أن ترامب طرح أفكارًا غير مسبوقة، مثل ضم قناة بنما وجزيرة جرينلاند وكندا.
وأوضح أن هذه الرؤية مستوحاة من توصيات ألفريد ماهان، ضابط البحرية الأمريكي، الذي أوصى بضرورة السيطرة على الموارد الحيوية؛ لضمان التفوق الأمريكي.
وقال آل رشيد إن ترامب ليس مجرد رئيس أمريكي تقليدي؛ بل شخصية مثيرة، تترك بصمات عميقة على الساحة العالمية، وعودته إلى الرئاسة ليست مجرد حدث سياسي، بل بداية لحقبة جديدة، ستعيد تشكيل ملامح العالم بأسره.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.