16 يناير 2025, 10:50 صباحاً
في خطابٍ وداعي من المكتب البيضاوي، حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ من مخاطر تركيز الثروة والسلطة في أيدي قلة؛ ما يهدّد أسس الديمقراطية الأمريكية، وقال بايدن: "اليوم، تتشكّل أوليغارشية في أمريكا من الثروات الفاحشة والسلطة والنفوذ؛ مما يهدّد حرفياً ديمقراطيتنا بأكملها، وحقوقنا وحرياتنا الأساسية، وفرصة الجميع في النجاح"، وجاءت كلماته في وقتٍ يشهد فيه العالم عودة قوية لخصمه اللدود دونالد ترامب؛ الذي يبدو مستعداً لإعادة تشكيل السياسة الأمريكية من جديد.
تركيز الثروة
واختتم جو بايدن؛ مسيرة سياسية امتدت لنصف قرنٍ بخطابٍ أخيرٍ من المكتب البيضاوي، حيث حذّر من تركيزٍ خطيرٍ للثروة في الولايات المتحدة. وأكَّدَ أن نظام الفصل بين السلطات والضوابط والتوازنات، على الرغم من عدم كماله، إلا أنه حافظ على الديمقراطية الأمريكية لأكثر من 250 عاماً. لكنه أشار إلى أن "المجمع الصناعي التكنولوجي" يهدّد هذا التوازن من خلال نشر معلومات مضللة، وإساءة استخدام السلطة، وفقاً لـ"رويترز".
وحذّر بايدن؛ من أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت أداة خطيرة تُستخدَم لتضليل الرأي العام، مما يقوّض حرية الصحافة، ويُضعف الثقة بالمؤسسات الديمقراطية. وأضاف، أن الصحافة الحرة، التي تعد عماد الديمقراطية، تواجه تهديدات غير مسبوقة في عصر المعلومات المضللة.
مصالح النخبة
ويُسلم بايدن؛ السلطة لترامب؛ في ظل ظروفٍ سياسية معقدة، حيث يبدو أن الحزب الديمقراطي فقد كثيراً من نفوذه. وعيَّن ترامب؛ الملياردير إيلون ماسك؛ مستشاراً خاصاً، مما أثار مخاوف من تحوُّل الإدارة الجديدة نحو سياساتٍ تخدم مصالح النخبة الثرية.
وعلى الرغم من الإنجازات التي حقّقها بايدن؛ مثل التعافي من جائحة كوفيد-19، وإحياء البنية التحتية، يبدو أن إرثه السياسي طُغِي عليه بعودة ترامب.. فبعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة، أصبحت عودة ترامب إلى السلطة واقعاً يهدّد بإلغاء كثيرٍ من إنجازات الإدارة الديمقراطية.
ولم يتمكن بايدن؛ من تحقيق الوحدة الوطنية التي كان يأمل فيها، حيث لا تزال الانقسامات السياسية والاجتماعية تشكّل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة. كما فشل في وقف التراجع الديمقراطي على المستوى العالمي، مما أثار تساؤلاتٍ حول مدى فعّالية سياساته الخارجية.
تحديات مستقبلية
على الصعيد الاقتصادي، ترك بايدن اقتصاداً قوياً مع انتعاشٍ في قطاع التصنيع. ومع ذلك، فإن ارتفاع التضخم والأسعار أثار استياء الناخبين؛ ما أسهم في خسارة الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة.
ويواجه ترامب؛ الذي تعهد بإعادة تشكيل السياسة الأمريكية، تحديات كبيرة في ظل الانقسامات الداخلية والضغوط الدولية.. فهل ستنجح إدارته في تحقيق الاستقرار أم ستزيد من حدّة الأزمات التي تواجهها البلاد؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.