بفضل من الله، حقق مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، حلم سيدة تبلغ من العمر 22 عاماً في تطويل قامتها وزيادة 14 سم إلى طولها البالغ 140سم، وذلك بعد تعرضها لضغوط نفسية واجتماعية.

ذكر ذلك الدكتور عبدالرحمن الرفاعي، استشاري جراحة العظام والمفاصل والتشوهات العظمية، وجراحات الورك المتقدمة، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة السويسرية.

والذي أضاف أنه عند وصول المراجعة إلى العيادة، والاستماع إلى شكواها، والإطلاع على ملفها الطبي، تبين أنها حاولت علاج مشكلتها في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى، مفيداً أنه تم إخضاعها لفحوصات طبية دقيقة بالأشعة السينية الرقمية (Digital X-rays) والتحاليل المخبرية، للتحقق من إمكانية إجراء العملية لها وتحقيق الطول المطلوب، وذلك من خلال رفع قياسات عظم الساق والفخذ، وكذلك معرفة قياس طول الجذع والفخذ والساق واليدين، وذلك بهدف تطويل القامة بشكل متناسق مع كامل الجسم، وكذلك اختيار أنسب مكان للعظم لإجراء عملية التطويل.

وقال الدكتور الرفاعي إن الفريق الطبي عقب دراسته كافة معطيات النتائج وحالة المراجعة الصحية، قرر التدخل على مرحلتين، أولاً تطويل القامة عبر إجراء العملية في عظم الساق أسفل الركبة، والمرحلة الثانية تطويل عظم الفخذ أعلى الركبة، مشيراً إلى أن التطويل لم يقتصر على العظم فقط، ولكن شمل أيضاً زيادة طول كل من الأوردة والشرايين والأعصاب والعضلات والأوتار والجلد بشكل تجميلي.

مفيداً أنه تم طلب المسمار المغناطيسي النخاعي من كبرى الشركات العالمية، وأخضعت المراجعة لعملية دقيقة استغرقت ساعتين تحت التخدير العام، وتم فيها استخدام تقنيات الأشعة التداخلية لتحقيق أعلى درجات الدقة والأمان، حيث تم عمل قص لعظم الساق بالجهتين وزراعة "المسمار المغناطيسي" من خلال جروح صغيرة لا تتجاوز طولها (1) سم مع مراعاة العامل التجميلي. شارحاً أن القص العظمي يهدف إلى إعطاء مساحة لنمو عظم جديد في الفراغ بين العظمتين.

وقد استطاعت المراجعة المشي في اليوم الأول باستخدام المشاية الرباعية، وخرجت من المستشفى بعد 48 ساعة مع إعطائها جهاز متطور، يعمل على تحفيز نمو العظم، موضحاً أنه بعد مرور أسبوعين على التدخل الجراحي تم البدء بإجراء جلستين بالمنزل، عبر توجيه الجهاز المعطى لها مسبقاً ناحية المسمار الذي تم تركيبه داخلياً بالساقين، والذي يقوم بدوره بإصدار ذبذبات مغناطيسية لمدة دقيقة واحدة دون الشعور بأي ألم، على أن يتم تكرار الخطوات مرتين إلى ثلاث مرات يومياً لمدة 3 أشهر، مع زيارة العيادة كل أسبوعين للاطمئنان على سرعة نمو العظم، إذ وصل التطويل في الساقين أسفل الركبة بفضل الله 8 سم.

وأضاف الدكتور الرفاعي أن العملية الثانية استغرقت ساعتين وتم فيها قص وتركيب المسمار المغناطيسي بأعلى الفخذ، وتكرار الجلسات المنزلية بعد الخروج من المستشفى، وعقب مرور 3 أشهر، تبين إطالة 6 سم إضافية، مؤكداً على أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح التام ولله الحمد بدون أية مضاعفات، إذ وصل إجمالي الطول التي حصلت عليه المراجعة إلى 14سم، وأصبح الطول العام للجسم 156 سم، وذلك خلال 6 أشهر فقط ولله الحمد وبشكل طبيعي.