كل خطوة تخطوها تجعلك أعمق في عالم من الزيف، حيث تُظلل عينيك لترى فقط ما يريدونك أن تراه، ويبدو الكلام معتدلًا، الصور مغرية، والوعود كأنها من أحلامك السرية، لكن في الحقيقة، كل هذا جزء من خطة معقدة لتجنيدك دون أن تدرك ذلك.
تنخرط في مجموعات تبدو بريئة، مثل مجموعات التبرع أو المنظمات الخيرية، لكن تحت السطح، هي شبكات تستخدم لتمويل أعمال دموية. كل رسالة ترسلها، كل ملف تقوم بتحميله، يمكن أن يكون بمثابة الحلقة الأخيرة في سلسلة أحداث تؤدي إلى كارثة، وأنت تعتقد أنك تقدم خطوة نحو العالم الأفضل، لكن في الحقيقة، تكون قد أصبحت جزءاً من شبكة إرهابية تستخدمك كأداة لتنفيذ هجمات لا تعلم عنها شيئاً، أو ربما تكون مجرد ضحية للاحتيال الذي يستغل ضعفك.
في عالم حيث تنتشر المشاكل المالية والنفسية والعاطفية، يمكن أن تأتي العروض كالملائكة المنقذة، تقدم لك طريقاً للخروج من الفوضى، ولكن هذه العروض تأتي مع ثمن عالٍ.
-بياناتك الشخصية-، اختراق جهازك الشخصي، أو حتى مشاركة معلومات يمكن أن تُستخدم في أعمال عدائية. تجد نفسك مسحوباً إلى دوامة من الكذب والخداع، حيث يتحول جهازك الشخصي إلى أداة قاتلة في عملية تتبع أو تخريب.
في غضون ساعات، يمكن أن تنتقل من كونك شخصاً عادياً إلى كونك جزءاً من لعبة مميتة، حيث كل ما تحتاجه هو لحظة واحدة من الغفلة أو الثقة المفرطة، وقد تكون في حالة من الضعف النفسي أو المالي، وهنا يأتي المخادعون بعروضهم المغرية. يمكن أن تكون البداية بريئة، مثل مجموعة محلية تدعو للتغيير الاجتماعي، لكن بسرعة تجد نفسك مشاركاً في نقاشات حول «الاستراتيجيات»، وبدون أن تدرك، تكون قد أصبحت جزءاً من خطة لعملية إرهابية.
في العالم السيبراني، يمكن أن تكون الهجمات أكثر تعقيداً وخطورة، وقد تقوم بتحميل برنامج يبدو أنه أداة بسيطة لتحسين أداء جهازك أو تطبيق يمنحك فرصة للفوز بمليون، وبدلاً من ذلك، تكون قد فتحت الباب لبرمجية خبيثة تستخدمك كجزء من شبكة هجمات موزعة، تستنزف موارد الإنترنت أو تعطل خدمات حيوية.
التجسس السيبراني يمكن أن يكون أكثر تهديداً، معلوماتك الشخصية، صورك، رسائلك، كلها يمكن أن تستخدم لصناعة هوية زائفة تستخدم في العمليات الإرهابية أو لتتبعك ومراقبتك بدون أن تدرك، يمكن أن تصبح مصدراً للمعلومات التي تستخدم لتخطيط هجمات أو لإثارة الفوضى في المنطقة أو حتى في دولة بأكملها.
في نهاية اليوم، تصبح عميلًا للأعداء دون أن تعلم، مجرد قطعة في لعبة أكبر، يتحكم فيها أشباح من الظلام، وكل ما يلزم هو لحظة واحدة من الغفلة، قبول عرض يبدو جذاباً، أو الخطأ في الاعتماد على الغريزة أو الشخص الخطأ. في هذه اللعبة، أنت المقامر، ورهانك هو حياتك وحياة من حولك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.