هذه الشهادة من ابن مدينة ممفيس أكبر مدن ولاية تينيسي الأمريكية هي ترجمة واقعية لتنامي تأثير الثقافة السعودية الضاربة في جذور التاريخ ليس على مُحيطها فحسب بل على العالم أجمع، وخصوصاً في ظل مشروع رؤية 2030 الذي وضع نصب عينيه تعريف العالم بالسعودية وثقافتها وحضارتها وعراقتها. ومثلما كانت تجتذب الرحالة والمغامرين منذ القدم، فهي اليوم تجتذب النجوم ورواد الأعمال ورموز الثقافة والفن والرياضة وصنّاع الترفيه.
التظاهرة الفنية الثقافية الأدبية الترفيهية التي احتضنتها الرياض لم تكن سوى صورة مصغرة لكتاب مفتوح وهو السعودية المتجددة، إذ فرضت الرياض نفسها في أقل من عقد من الزمان وجهة عالمية لصنّاع الترفيه والأحداث الثقافية والفنية، جنباً إلى جنب الأحداث الاقتصادية والاستثمارية، وقبل ذلك كله مشروع الاستقرار والأمل للمنطقة.
جذبت الرياض رموز الفن والإبداع والثقافة والأدب والترفيه من مختلف أرجاء العالم تحت سقف واحد، في تجسيد للتحولات الكبرى والمُبهرة التي تعيشها بلادي في ظل دعم القيادة الرشيدة ومتابعة من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي ظلت رؤيته ودعمه اللامحدود ومتابعته الدؤوبة مرآة تعكس نهضة السعودية ورؤيتها الطموحة.
يُدرك المتابعون لقطار رؤية 2030 أن السعودية تبنّت نهجاً متنوعاً ومختلفاً قائماً على مُسابقة الزمن والتحدي المستمر للذات، بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للثقافة والإبداع والفن والترفيه.
ومع كل حدث عالمي تستضيفه، تقدِّم السعودية صفحة جديدة من هذا الكتاب المفتوح للنجاحات السعودية، وكل صفحة فيه تسرد قصة طموح لا حدود له، وتطور يجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين التقاليد العربية والأصلية والانفتاح على العالم.
حفل Joy Awards 2025 كان مثالاً واضحاً على هذا الإنجاز. حضر الحفل نجوم الفن والسينما من مختلف أنحاء العالم، وقدموا شهادات حية على ما رأوه ولمسوه في المملكة. لم يكن الحفل مجرد مناسبة فنية، بل منصة لإبراز الهوية الثقافية العصرية للمملكة، والتأكيد على دورها المحوري في تعزيز قيم التواصل والإبداع على المستوى العالمي.
السعودية المتجددة هي اليوم مشروع ونموذج عالمي ملهم للاستقرار والرفاه. إن تنظيم فعاليات بهذا الحجم والاحترافية يؤكد على قدرة المملكة على تقديم نفسها للعالم كوجهة ثقافية وفنية رائدة.
لم يكن إطلاق الهيئة العامة للترفيه وبجهود مشكورة لمعالي المستشار تركي آل الشيخ لاستضافة حفل Joy Awards صدفة عابرة، بل نتيجة عمل دؤوب فرضته التحولات التي شهدتها المملكة في السنوات الأخيرة، إذ باتت السعودية وجهة مفضلة للنجوم والمبدعين الذين يرون فيها حاضنة للإبداع ومنصة لإبراز الأعمال الفنية والثقافية.
يدرك المنصفون أن تنظيم فعاليات بهذا الحجم يُعزز من جاذبية السعودية كوجهة عالمية، ويخلق فرص عمل محلية، ويدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة في قطاعات الضيافة والتقنية والإنتاج الفني. كما يساهم التنوع في المشاريع في إبراز السعودية كدولة حديثة تجمع بين الاستثمار في الإبداع والاستفادة من الكوادر البشرية الوطنية، ما يدعم استدامة الاقتصاد ويضمن استقراره على المدى المتوسط والبعيد.
الصورة الكبيرة للنجاحات السعودية في كل المجالات تكمن في ترسيخ مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً جامعة بين الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي والتنوع الثقافي والثراء الأدبي والحضاري، بما يجعلها نموذجاً مُتفرداً وواحة مُستقرة، في منطقة أنهكتها الحروب والنزاعات وعانت لعقود من سطوة الأيديولوجيا المُتطرفة والصراعات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.