تحرير - عبدالله بن عمر باتيس: أكد أخصائي السمعيات الدكتور عبدالعزيز المالكي أن طنين الأذن ليس مرضًا بحد ذاته، بل يُعد مشكلة صحية مؤقتة قد تشير إلى حالات مرضية أخرى. يُظهر الطنين على شكل أصوات داخل الأذن كالرنين أو الصفير، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا.

وأوضح د. المالكي أن الأسباب الشائعة لطنين الأذن تشمل ضعف السمع الناتج عن تلف الخلايا السمعية، انسداد قناة الأذن بسبب تراكم الشمع أو السوائل، أو الإصابات في الأذن أو الرأس. كما أن الاستخدام الطويل للسماعات بمستوى صوت عالٍ أو استخدام أعواد الأذن بشكل خاطئ يزيد من حدة المشكلة.

وأشار إلى أهمية الوقاية كخطوة أساسية لتجنب الطنين، مبرزًا قاعدة “60/60”، التي تنص على عدم استخدام السماعات لأكثر من 60 دقيقة مع إبقاء مستوى الصوت عند 60% من الحد الأقصى. كما نصح بالتبديل بين الأذنين عند الاستماع لفترات طويلة، أخذ فترات راحة منتظمة، واختيار سماعات ذات جودة عالية والابتعاد عن الأنواع المقلدة.

وأضاف أن الطنين غالبًا ما يكون مؤقتًا ولا يدعو للقلق إذا كان نادر الحدوث، لكنه يستوجب مراجعة الطبيب عند استمراره أو إذا صاحبه أعراض أخرى مثل الدوخة أو ضعف السمع. وأكد أن العلاج يعتمد على تحديد السبب من خلال فحوصات مثل تخطيط السمع وتخطيط طبلة الأذن.

وفيما يخص الحفاظ على صحة الأذن، شدد د. المالكي على أهمية تجنب العادات الخاطئة، مثل إدخال أعواد التنظيف إلى الداخل، والحصول على قسط كافٍ من الراحة لتقليل التوتر والإجهاد، مع ارتداء سماعات واقية عند التعرض للأصوات العالية.