26 يناير 2025, 12:53 مساءً
تشهد العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيطاليا تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، ولا سيما في الطاقة والاستثمار، بما ينسجم مع رؤية 2030 وخطط إيطاليا لتعزيز شراكاتها الاقتصادية على المستوى الدولي، ويمثل هذا التعاون نموذجًا للشراكات الاستراتيجية التي تركز على التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.
وفي مجال الطاقة المتجددة، تعمل السعودية على التحول نحو الحياد الكربوني، مستفيدة من إمكاناتها الكبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر مستقبلي للطاقة النظيفة، من جهة أخرى، تتمتع إيطاليا بخبرة طويلة في تطوير واستخدام مختلف مصادر الطاقة المتجددة، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا يدعم جهود المملكة للتحول إلى الطاقة المستدامة، ويُتوقع أن يُسهم هذا التعاون في تطوير تقنيات مبتكرة للطاقة النظيفة وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مشروعات الطاقة.
وعلى صعيد الاستثمار، نظمت وزارة الاستثمار السعودية بالتعاون مع وزارة الشركات والمنتجات الإيطالية منتدى الاستثمار السعودي الإيطالي بمدينة ميلان في سبتمبر 2023، حيث شهد المنتدى توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت مجالات حيوية، من بينها الطاقة التقليدية والنظيفة، الصحة، العقارات، وإدارة النفايات، ويعكس هذا الحدث التزام البلدين بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات الثنائية التي تُسهم في تحقيق النمو المستدام.
وتأتي زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية إلى مدينة العُلا السعودية، كخطوة إضافية نحو تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تُعد العُلا مركزًا ثقافيًا وسياحيًا مميزًا، ووجهة مهمة للتبادل الثقافي والحضاري، ومن خلال هذه الزيارة، تُعزز إيطاليا شراكتها مع المملكة في مجالات أوسع، بما يشمل التعاون الثقافي والسياحي، إلى جانب الاستثمار والاقتصاد.
يُذكر أن السعودية وإيطاليا يرتبطان بعلاقات اقتصادية وثقافية متينة، لكن السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية في حجم التعاون وتنوع مجالاته، ويُعد التركيز على الطاقة النظيفة والاستثمارات المستدامة ركيزة أساسية لهذه العلاقة، حيث يسعى الطرفان لتعزيز الاستفادة من الخبرات المتبادلة وإطلاق مشروعات مبتكرة تدعم الأهداف التنموية.
ويتوقع أن يستمر التعاون السعودي - الإيطالي في التوسع، مستفيدًا من الشراكات القائمة والفرص المستقبلية الواعدة، ويعكس هذا التعاون التزام البلدين بدعم الابتكار والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، مما يجعل العلاقة بينهما نموذجًا يُحتذى به في التعاون الدولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.