27 يناير 2025, 10:40 مساءً
قطع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الطرق الرئيسية متجهين نحو منازلهم في شمال غزة، فرحين بعودتهم إلى ديارهم بعد نحو 15 شهرًا من نزوحهم عنها، وسكنهم في خيام وعلى أنقاض البيوت التي دمرها القصف الإسرائيلي العدواني على القطاع.
وتدفق جموع الفلسطينيين على محاور غزة الرئيسية سيرًا على الأقدام؛ ليشكلوا نهرًا بشريًّا نحو حطام منازلهم وما تبقى منها، وذلك عبر شارع الرشيد عقب إعلان جيش الاحتلال بدء انسحابه من محور نتساريم.
وانتشرت لافتات الترحيب على طول الطريق بعودة النازحين إلى ديارهم ومنازلهم، بينما كانت تكسو الفرحة والابتسامة وجوه سكان غزة المتعبة، ما بين أمل ورجاء في أن تستمر الهدنة، وينقضي العدوان، وتزول آثاره.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أعلنت فتح شارع الرشيد للمشاة في الاتجاهين منذ السابعة صباح أمس، مع منع مرور المركبات بأنواعها كافة، بينما فُتح شارع صلاح الدين للمركبات في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال عند التاسعة صباح أمس، مع إخضاع جميع المركبات للفحص.
وحضرت أطقم الإسعاف على طول شارع الرشيد استعدادًا لاستقبال النازحين العائدين إلى الشمال؛ لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة لآلاف العائدين إلى منازلهم المدمرة.
وحظر جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جنوب القطاع الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا، بينما سُمح للنازحين بالعودة إلى منطقة الشمال، وهي أكثر المناطق تعرضًا للقصف والأضرار في القطاع الجريح.
وقالت حركة "حماس" تعليقًا على عودة النازحين: "إن عودة النازحين هي انتصار لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير. وإن المشاهد المفعمة بفرح العودة وحب الأرض والتشبث بها رسالة للمراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه".. مشددة على أن عودة النازحين لبيوتهم تثبت مجددًا فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية.
دمار غير مسبوق
وأدى العدوان والقصف إلى استشهاد ما يزيد على 48 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تخطى عدد الجرحى 120 ألفًا، وفقًا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وترك العدوان القطاع الجريح في حالة غير مسبوقة من الدمار؛ إذ يُقدر حجم الأنقاض والركام بملايين الأطنان، فيما ترقد أسفلها مئات الجثث المتعفنة، التي فشل أفراد الإنقاذ والدفاع المدني في انتشالها؛ لنقص الإمكانات، والقصف المتواصل.
وبلغ حجم الحطام الناتج من العدوان، الذي استمر 15 شهرًا منذ أكتوبر 2023، ما يعادل 17 ضعف إجمالي حطام جميع الحروب والانتهاكات الإسرائيلية في غزة منذ عام 2008.
وأظهر تقييم للأضرار، أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر، أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عامًا، فيما قدرت بعض التقييمات دمار نحو 60% من المباني في غزة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.