عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"طاقة نظيفة وقنبلة ذرية".. تُنشِئ مشروعًا عملاقًا للأبحاث النووية

تم النشر في: 

28 يناير 2025, 4:22 مساءً

‎في عالم يتسارع فيه التنافس على النفوذ، تكشف عن مشروع علمي ضخم، يثير دهشة العالم ويطرح تساؤلات مقلقة، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية منشأة أبحاث اندماج نووي عملاقة قيد الإنشاء، تفوق في حجمها مثيلاتها في الولايات المتحدة. فهل نحن على أعتاب ثورة في إنتاج النظيفة؟ أم أن هذا المشروع العملاق يحمل في طياته مخاطر جيوسياسية غير مسبوقة؟

مكونات المشروع

في مدينة ميانيانغ جنوب غرب الصين، تنشأ منشأة أبحاث اندماج نووي ضخمة، تتكون من أربعة "أذرع" خارجية تضم أحواض الليزر، وخليج تجارب مركزي يحتوي على غرفة أهداف. وستحتوي غرفة الأهداف على نظائر الهيدروجين التي ستندمج معها الليزرات القوية لإنتاج الطاقة.

وتعدّ أبحاث الاندماج بالليزر ذات أهمية كبيرة، حيث يمكن أن تساعد في تصميم الأسلحة النووية، وتطوير مفاعلات اندماج نووي تجارية تولد طاقة نظيفة ووفيرة، بالإضافة إلى إمكانية دراسة الظواهر الفيزيائية والكيميائية التي تحدث في الظروف القاسية داخل النجوم، وفقًا لـ"رويترز".

الأكبر عالميًا

ويشير المحللون إلى أن خليج التجارب في المنشأة الصينية أكبر بنسبة 50٪ من خليج التجارب في منشأة "ناشونال اجنشن فاسيليتي" في الولايات المتحدة، وهي حاليًا الأكبر في العالم.

وأثار بناء هذه المنشأة مخاوف بشأن إمكانية استخدامها لتطوير أسلحة نووية جديدة، خاصة وأن تكنولوجيا الاندماج الليزري يمكن أن تساعد في فهم العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تحدث داخل القنابل النووية.

الالتزامات الدولية

ويشير الخبراء إلى أن أبحاث الاندماج بالليزر تخضع لرقابة دولية صارمة، وأن الصين ملتزمة بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. ومع ذلك، يبقى القلق قائمًا بشأن إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا لأغراض عسكرية.

ويؤكد العلماء على أهمية الفصل بين الأبحاث العلمية البحتة والتطبيقات العسكرية، وضرورة وضع ضوابط صارمة لمنع انتشار التكنولوجيا النووية.

تأثيرات محتملة

ويحمل هذا المشروع العملاق آثارًا جيوسياسية كبيرة، حيث يمكن أن يعزز مكانة الصين كقوة عظمى في المجال العلمي والتكنولوجي، ويغير موازين القوى في العالم.

ويجب على المجتمع الدولي أن يتعاون بشكل وثيق لمراقبة هذا المشروع والتأكد من أنه يخدم الأهداف السلمية فقط، وأن التكنولوجيا المستخدمة لا يتم تحويلها لأغراض عسكرية.

يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الصين من تسخير هذه التكنولوجيا لإنتاج طاقة نظيفة ورخيصة؟ إذا تحقق ذلك، فسيكون له تأثير كبير على مستقبل الطاقة في العالم.

الاندماج الليزري

وتعتمد تكنولوجيا الاندماج الليزري على تركيز طاقة الليزر الشديدة على هدف صغير يحتوي على نظائر الهيدروجين. يؤدي ذلك إلى تسخين وضغط الهدف إلى درجات حرارة وكثافة عالية للغاية، مما يتسبب في اندماج نووي وإطلاق كمية هائلة من الطاقة.

ويوفر الاندماج الليزري للعلماء فرصة فريدة لدراسة الظواهر الفيزيائية والكيميائية التي تحدث في الظروف القاسية داخل النجوم، مما يساعد على فهم أعمق للكون وتطوره.

وإذا تم تطوير مفاعلات اندماج نووي تجارية، فإنها ستوفر مصدرًا نظيفًا ووفيرًا للطاقة، مما يمكن أن يغير قواعد اللعبة في سوق الطاقة العالمي ويساهم في حل مشكلة تغير المناخ.

ويمثل مشروع الأبحاث الاندماجية الصيني الجديد تطورًا هامًا في مجال أبحاث الاندماج النووي، ويحمل في طياته آمالًا كبيرة في إنتاج طاقة نظيفة، ولكنه يثير أيضًا مخاوف بشأن الانتشار النووي. يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذا المشروع بحذر ومسؤولية، وأن يعمل على ضمان استخدامه للأغراض السلمية فقط.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا