عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

للوصول إلى الازدهار.. قيادتا المملكة وسوريا تؤسسان لعلاقات راسخة وأخوية بين الشعبين الشقيقين

تم النشر في: 

02 فبراير 2025, 2:59 مساءً

تتمتع المملكة بعلاقات قديمة وراسخة مع الجمهورية السورية العربية الشقيقة، تعكسها أواصر القربي بين الشعبين الشقيقين، والقيادتين اللتين تحرصان على تدعيم هذه العلاقة، والوصول بها إلى أبعد نقطة من التقدم والازدهار الذي ينعكس إيجابًا على مستقبل البلدين.

وتتجذر هذه العلاقات، بالزيارة التي يقوم بها رئيس أحمد الشرع إلى المملكة، ولعل في اختيار الشرع للمملكة، لتكون وجهته الخارجية الأولى، بعد توليه قيادة سوريا، ما يعكس تقديره لمكانة المملكة السياسية وثقلها على المستوى الدولي، ودورها المحوري والمؤثر في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.

ويشهد تاريخ العلاقات بين ودمشق، بمواقف كثيرة، حرصت فيها المملكة على مساندة سوريا سياسيًا ودبلوماسيًا، واقتصادياً وإنسانيًا، والوقوف بجانبها في الأزمات التي تمر بها، وكان آخرها خلال الأسابيع الماضية، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق جراء الأزمة الراهنة التي تمر بها سوريا، وآنذاك، أكدت المملكة أن هذه المساعدات "ليس لها سقف محدد"، وأن جسر المساعدات الجوي والبري، سيبقى مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه واستقرار الوضع الإنساني.

جسر جوي

وتوالى وصول المساعدات إلى مطار دمشق الدولي، ضمن جسر جوي، يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة، لمساعدة الشعب السوري الشقيق، ويعلق مركز الملك سلمان للإغاثة، على تلك المساعدات قائلاً بإنها "تحمل احتياجات الوقود في سوريا"، مؤكداً أن هذا الجسر "مستمر حتى يحقيق النتائج، وفي الوقت ذاته، أكد بأنه بات قادراً على الوصول إلى كل أماكن الاحتياجات في سوريا".

تأتي المساعدات السعودية، في إطار الدور الإنساني للمملكة، ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المحن والأزمات، وامتدادًا لنهج المملكة الراسخ بدعم العمل الخيري والإنساني في أنحاء العالم.

3 ملايين

تُعدّ المملكة من أوائل الدول التي وقفت مع الشعب السوري الشقيق في محنته منذ عام 2011م، وعلى مدى ثلاثة عشر عامًا، استقبلت المملكة ثلاثة ملايين على أراضيها كمقيمين، حيث وفرت لهم التعليم والرعاية الصحية مجانًا، وأتاحت لهم فرص العمل، ما ساعدهم على الاندماج في المجتمع وإعادة بناء حياتهم. وقد وُلدت أجيال جديدة من السوريين في المملكة دون أن يشعروا بالغربة، في ظل الأمان والاستقرار الذي توفره لهم المملكة، وعليه، ولدت أجيال كاملة من السوريين على أرض المملكة في الثلاثة عشر عامًا الماضية، ولم يشعروا يومًا بأنهم غرباء في وطنهم الثاني الذي كان لهم وطنًا أولَ، في ظل ما تشهده بلادهم من حالة فوضى وعدم استقرار.

أحداث 2011

وفي أحداث العام 2011، قدمت المملكة مساعدات تجاوزت قيمتها الإجمالية 854 مليون دولار، شملت الغذاء والدواء والمأوى، إضافة إلى دعم السوريين النازحين داخل البلاد واللاجئين في دول الجوار، مثل تركيا ولبنان والأردن.

وفي استجابة عاجلة للكوارث، أطلقت المملكة حملة إغاثية جديدة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا في فبراير ، تضمنت إنشاء جسرين إغاثيين بري وبحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وأكدت المملكة ـ آنذاك ـ من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، على أهمية تقديم الدعم دون تمييز ديني أو عرقي، بما يعكس مبادئها الراسخة في إغاثة المحتاجين وتعزيز قيم الإنسانية، وتستمر هذه الجهود في إطار حرص المملكة على الوقوف إلى جانب الأشقاء حتى تجاوز أزمتهم الحالية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا