لا يزال هناك 30 شخصاً في عداد المفقودين، إثر وقوع انهيار أرضي في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، بحسب ما جاء في مؤتمر صحفي عُقد في وقت مبكر من صباح أمس ونقلته وكالة أنباء الصين (شينخوا). ووقع الانهيار الأرضي في قرية جينبينج الواقعة بمحافظة جيونليان في مدينة ييبين، ولا يزال عدد المفقودين قيد التحقق. وحتى منتصف ليل السبت الأحد، تسبب الانهيار الأرضي في دفن 10 منازل سكنية ومبنى إنتاج.

وأوضحت وكالة «شينخوا» الصينية أن «الانهيار الأرضي وقع في نحو الساعة الـ11:50 صباحًا في قرية جينبينغ الواقعة بمحافظة جيونليان في مدينة ييبين. وتسبب الانهيار الأرضي في دفن 10 منازل سكنية ومبنى إنتاج».

وبحسب الوكالة، «تم إنقاذ شخصين، أحدهما مصاب بجروح خطيرة والآخر بجروح طفيفة حيث يتلقيان العلاج في مستشفى في جيونليان».

وذكرت الوكالة أنه «لا يزال 30 شخصاً في عداد المفقودين، حسبما ورد في مؤتمر صحفي عقد في وقت مبكر من صباح أمس (الأحد)».

وبسبب هطول الأمطار المستمر والظروف الجيولوجية، تحوَّل الانهيار الأرضي إلى تدفقات من الحطام أدت إلى تراكم الحطام لمسافة تمتد 1.2 كيلومتر تقريباً، بحجم إجمالي يزيد على 100 ألف متر مكعب، وفقاً للتقييم الأولي، وفق الوكالة.

وأشار المؤتمر الصحفي إلى أن نطاق الانهيار الأرضي، الذي يتراوح سمكه ما بين 10 إلى 20 متراً وعرضه نحو 100 متر، لا يزال قيد التوسع.

وقامت مقاطعة سيتشوان بتعبئة 949 فرداً من الجيش والشرطة المسلحة ورجال الإطفاء وهيئات الاستجابة للطوارئ والنقل والطب والاتصالات وغيرها من القوى لتنفيذ أو مساعدة جهود الإنقاذ.

إضافة إلى ذلك، تم إرسال معدات إنقاذ هندسية وإمدادات طارئة لإجراء تقييمات الإنقاذ وعمليات البحث والإنقاذ والتحقيقات العاجلة.

وتم إجلاء أكثر من 200 شخص إلى مكان آمن، فيما تمت إعادة توطين 155 شخصاً في مأوى مؤقت بمدرسة في «جيونليان».

ونشرت السلطات المحلية 30 مولداً كهربائياً للطوارئ و100 خيمة قطنية و400 سرير و1100 لحاف لضمان الاحتياجات الأساسية، مثل: الغذاء والمأوى والتدفئة، إلى جانب إيواء السكان المتضررين المتبقين مع الأقارب والأصدقاء بشكل مناسب.

ونظراً لانخفاض درجات الحرارة، وهطول الأمطار المستمر وظروف الانهيارات الأرضية، حددت السلطات المحلية مناطق الخطر في قرية جينبينغ والمناطق المحيطة بها.

كما تم أيضاً تنفيذ مراقبة في الوقت الفعلي لمنحدرات الجبال على جانبي الانهيار الأرضي، مع تحديد طرق إخلاء طارئة وإشارات في المكان لتجنب حدوث كوارث ثانوية وضمان سلامة عمليات الإنقاذ الجارية، حسبما ذكرت السلطات المحلية.