يشهد سوق مراكز البيانات في المملكة العربية السعودية نموًّا سريعًا ومستدامًا؛ لما تتميز به السعودية من القوانين المرنة والمتطورة، والطلب المتزايد على الخدمات الرقمية.

ووفقًا لتقرير صادر عن "رولاند بيرجير لأبحاث السوق"، تستفيد السعودية من وجود إطار تنظيمي متطور، يشمل تنظيم الحوسبة السحابية وقانون حماية البيانات؛ ما يوفر بيئة جاذبة للاستثمارات في مراكز البيانات.

وتعزز هذه السياسات إلى جانب الأهداف الطموحة للتحول الرقمي في رؤية 2030 مكانة السعودية بوصفها مركزًا عالميًّا للصناعات القائمة على البيانات.

وشهد مؤتمر ليب 2025 إعلان مراكز بيانات إيجنكس من داماك خططه المستقبلية لتوسيع استثماراته في مراكز البيانات في السعودية بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 500 ميجاواط، وذلك بحلول عام 2030، مع التركيز على مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

ويعزز ذلك النمو المتنامي للاقتصاد الرقمي في السعودية من خلال خبرة "إيجنكس دماك" في هذا المجال؛ إذ تمتلك محفظة استثمارية في مراكز البيانات، تتوزع على 10 دول، هي: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، وتايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، واليونان، وإسبانيا، وفنلندا، وإيطاليا، مع طاقة استيعابية متوقعة تتجاوز 1.000 ميجاواط.

وتشمل مراكز البيانات التشغيلية الحالية أكثر من 15 ميجاواط في السعودية (الدمام والرياض)؛ ما يوفر العديد من فرص العمل ذات القيمة العالية في مجالات التقنية والهندسة، إضافة إلى إشراك منظومة متكاملة من الموردين، تشمل المهندسين والاستشاريين ومصنعي المعدات والمقاولين؛ وهو ما يعزز أيضًا نمو الصناعة المحلية.

ومن المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في السعودية بمعدل نمو سنوي مركب، يبلغ 29% بحلول عام 2030، في حين يُتوقع أن ترتفع نفقات الخدمات السحابية العامة بمعدل نمو سنوي مركب قدره 23% حتى عام 2029.