استضاف صالون المهرة الثقافي بجدة، بالتعاون مع الشريك الأدبي، الكاتبة الإماراتية المعروفة أمل السهلاوي، وذلك في أمسية ثقافية بعنوان "السهر مع القطار الليلي مع الأفكار التي لا تنام".

وأدارت الأمسية الكاتبة الصحفية إيمان بـدوي، التي أكدت أن السهلاوي كاتبة استثنائية، ساهمت في إنقاذ حياة أحدهم من الانتحار من خلال كتاباتها.

وأشارت إلى أنها لمست هموم الإنسان، وبرعت في إيصال الرسالة الأدبية الراقية، وفي تدليل ذائقة المتلقي بأسلوبها الساحر الذي أدهش الحضور.

واستطاعت الكاتبة أمل السهلاوي أن تثير مشاعر الحضور في هذه الأمسية إلى حد البكاء، وهي تتفاعل معهم في لعبة (ماذا يقول لك القطار)، التي تقلب فيها صفحات كتابها إلى أن يطلب منها الشخص التوقف فتقرأ له الصفحة التي وقفت عندها، وغالبا يكون النص أشبه برسالة موجهة له؛ ما أدى إلى بكاء بعضهن من شدة استشعارهن لتلك الرسائل، وأخريات تعجبن من التوارد الدقيق بين نصوصها ومشاعرهن اللاتي يعشنها في هذا التوقيت من حياتهن، أو المواقف اللاتي مررن بها مؤخرًا.

وعلى ضفة أخرى تحدثت "السهلاوي" عن المسؤولية الواقعة على عاتق الجيل الجديد، التي تتلخص في أهمية توثيق التراث للعرب، والرجوع لتاريخ الأجداد المحكي، مؤكدة أن ذلك سيثري المجال الثقافي إلى حد كبير.

وتطرقت لمفاهيم عديدة، تناولتها في أدب الكتابات العابرة، ولأخرى تداعت في قصائدها الملهمة والعذبة. كما تحدثت عن الحب وأبعاده وقوالبه ومفاهيمه، وأكدت أن الحب هو ما يأتي بعد كوب القهوة الألف، وهو ما يأتي بعد الأسقام والنوائب الكبرى، وهو أن تكون تملك القدرة على عناق شخص ما بعد المرور بكل هذه الأهوال.

كما أعربت عن سعادتها بلقاء القارئات اللاتي عبَّرن لها عن إعجابهن بحرفها وبلغتها الباذخة، وبقوة تلاقيها مع الآخر، وشعورها الجم بالأحداث والأشخاص بدرجة كبيرة.

وعن عروس البحر الأحمر (جدة) قالت إنها تمتاز بطاقة جميلة وعجيبة، مشيرة لوقت رائع قضته في المنطقة التاريخية.