وأعلن الكرملين، اليوم (الاثنين)، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعه مستشار السياسة الخارجية للرئاسة يوري أوشاكوف، سيشاركان، غداً الثلاثاء، في محادثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن العلاقات الأمريكية الروسية. وكشف متحدث الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الاجتماع سيركز على الإعداد لمحادثات سلام محتملة بشأن أوكرانيا.

وفيما أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيزور السعودية (الأربعاء)، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الاجتماعات مع الأمريكيين في الرياض ستبحث عن حلول وسط للحرب بأوكرانيا، مؤكدا أن الرئيسين بوتين وترمب يريدان تجاوز العلاقات السابقة غير الطبيعية بين واشنطن وموسكو . وكشفت مصادر فرنسية، أن باريس طلبت من الرياض التوسط من أجل سلام بأوكرانيا لا يستبعد أوروبا.

وأجرى وفد أمريكي ضم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، محادثات في الرياض، اليوم.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية وروسية، فإن المحادثات المقررة بين المسؤولين الأمريكيين والروس تهدف إلى إنهاء حرب أوكرانيا المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن مسؤولين أمريكيين وروسيين سيجتمعون في السعودية للتحضير لقمة محتملة بين بوتين وترمب، في وقت لاحق من هذا الشهر، دون تحديد موعد للقاء المرتقب، الذي يرجح أن يكون نهاية فبراير الجاري.

وقال موقع «أكسيوس» وصحيفة «كوميرسانت» الروسية: إن لقاء مرتقباً سيعقد (الثلاثاء) بالرياض بين مسؤولين روس وأمريكيين لمناقشة اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا والتحضير لقمة تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي.

ووفق أكسيوس، لم يتلقَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة لحضور الاجتماع، لكن واشنطن أكدت أن خطتها للسلام تتضمن «جميع الأطراف بما فيها كييف».

ونقلت «أسوشيتد برس» عن مسؤول أوكراني قوله: إن وفداً من كييف موجود في السعودية تمهيداً لزيارة محتملة من زيلينسكي.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قال أمس: إن أوكرانيا وأوروبا ستشاركان في أي «مفاوضات حقيقية» لإنهاء حرب أوكرانيا، لافتاً إلى أن المحادثات التي ستجريها الولايات المتحدة مع روسيا هذا الأسبوع ستكون «استكشافية».

وهوّن روبيو من مخاوف الأوروبيين بشأن استبعادهم من المحادثات الأولية بين روسيا والولايات المتحدة، معتبراً أن عملية التفاوض لم تدخل مرحلة جادة بعد، وإذا أحرزت المحادثات تقدماً فسيتم إشراك الأوكرانيين وأوروبيين آخرين.