عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

خطيب المسجد النبوي: يوحّد الأمة ويهذّب النفوس ويصقل الإرادة

تم النشر في: 

21 فبراير 2025, 11:17 صباحاً

أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة أن ميدان سباقٍ لِمَن عرف قدرَه، ومنبع إشراقٍ لمن أدركَ سِرّه، وموسم عِتْقٍ لمن أخلصَ أمرَه، وروضة إيمانٍ لمن طابت سريرتُه واستنارَ فكرُه.

وأضاف في رمضان تهمس المناجاة، وتستعذب الأرواح جمال الدُّعاء، وتطمئن القلوب في ظلال القرب الإلهي، حيث يرتفع الدعاء في سكون الليل، ليجد بابًا مفتوحًا وربًّا قريبًا.

وقال نستعدّ لرمضان بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح؛ وتتهيأ النفسُ بتخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذّة في التلاوة، وأُنْسًا في قيام الليل، والنفس إذا استراحت استنارت، وإذا هدأت أقبلت، وإذا أقبلت ذاقت حلاوة الإيمان.

يستقبَل رمضان بالتخفف من المباحات، وحسن تنظيم الأوقات، فلا يَضيعُ العبدُ في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به الدعاء الصادق من قلبٍ مخبتٍ خاشعٍ «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب، يدرِّب الصائم على ضبط شهواته وكبح جماح هواه، وصون لسانه عمّا يخدش صيامه، يتعلم كيف يحكِم زِمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات.

رمضان بشعائر ومشاعره محطّة ارتقاء بالإنسان ورُقِيّ بالحياة، يبني الإنسانَ -الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها-، يهذّب سلوكه، يسمو بأهدافه، يبني بالصيام كيانه، يصقل بالقيام شخصيته، يكسب بالقرآن في روحه الصدق والنزاهة.

رمضان يوحّد الأمة تحت راية العبودية، يجمع شتاتها، يلمّ شعثها، يذيب الفوارق بين أبنائها، فيه تتجلى وحدة القلوب قبل وحدة الصفوف، تصوم الأمّة معًا، وتفطر معًا، وتقوم الليلَ صفوفًا متراصة، تتجه بقلوبها وأجسادها إلى قبلة واحدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا