عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

يوم التأسيس.. دلالاتٌ وأبعاد

تم النشر في: 

22 فبراير 2025, 9:04 صباحاً

نحتفي هذه الأيام بذكرى يوم التأسيس بعد أن صدر الأمر الملكي الكريم باعتبار 22 فبراير كل عام مناسبة لهذا الاحتفاء.. وهي ذكرى نستذكر فيها أحداثاً جساماً بدأت قبل 3 قرون مع إعلان الإمام المؤسس محمد بن سعود عام 1727م/1139هـ تأسيس الدولة الأولى في الدرعية.

هذا اليوم يجسد أصالة هذا الوطن ووفاء قيادته وولاء أبنائه، ويؤكد أن بلادنا ليست دولة طارئة في أحداث التاريخ وتفاصيل الجغرافيا، بل قد سبقت في تأسيسها العديد من الدول الكبرى.

هذا اليوم المجيد يحمل رمزية الحب من هذا الشعب الأصيل لكل من كانوا وراء هذا الإنجاز الكبير الذي لم يكن ليتحقق لولا تضحياتُهم وصمودُهم وحكمتُهم، التي وضعوا من خلالها بصماتِهم على صفحات التاريخ، ليقابِل ذلك كله صفحاتٌ من الفخر والاعتزاز التي يحملها أبناء هذا الوطن لهذه الجذور التاريخية التي انطلقت من درعية العز، وذلك الموروث الذي يحمل هويتنا الثقافية المزدانة بألوان التجارب الملهمة التي تحمل رصيداً زاخراً من القيم الإنسانية والحضارية.

لقد شكلت الدولةُ السعودية الثالثة والثانية والأولى امتداداً طبيعياً لبعضها في كل مراحلها، حيث لم يفصل بين الدولة الأولى والثانية سوى سبع سنوات، وبين الثانية والثالثة 10 سنوات، وهي حقب تاريخية تميزت بالعزيمة والإصرار والصبر، وصدق الطوية ونقاء السريرة، مما تمخّض عنه هذه النماذجُ الوحدوية الفريدة، رغم المشهد المضطرب الذي كان سائداً في كل مرحلة من مراحل هذه الدولة العظيمة.

وأمام هذه التجربة الاستثنائية الفريدة التي تحلق في آفاق الأصالة والتميز والصدارة، في ظل التحولات الكبرى المتناغمة مع طموحاتنا في مشهدنا المعاصر، نقف مفتخرين بنموذجنا الذي يحمل بصمات صنَّاع التاريخ، فنستحضر الذكرى لنصنع الأثر، متنقلين بين ملاحم الولاء وملامح البناء، رافعين شعار: "نبتعد زمناً ونقترب حباً"، منطلقين في قافلة التنمية الشاملة التي نستلهم من خلالها البدايات ونزهو معها في حاضر المنجزات، معانقين المستقبل برؤية ريادية تلبي احتياجات التنمية الشاملة والمستدامة.

إنها ملحمة الأمجاد، وأيقونة العز التي لازمت تاريخ هذه الأرض المباركة، التي ردَّدنا معها ترانيم البطولة واحتضنّا قصصها الملهمة في قلوبنا، نابضة بالحب والوفاء والبناء والعطاء.

هذا اليوم العظيم الذي يمثل في رمزيته إعلاناً عن ميلاد أمة عظيمة، يأتي فرصة لنا لنرسخ ثقافة المواطنة في وعي الأجيال القادمة، ولنقدم -كما هي عادتنا- نموذجاً للوحدة الوطنية غير مسبوق عبر التاريخ، ونماذج عظمى للإنجازات التنموية الشاملة التي نزهو بها وهي تلامسُ كلَّ شبر في هذا الوطن العظيم.

وفي ذكرى هذا اليوم العظيم لا يسعني إلّا أن رفع أسمى آيات التهاني الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل، سائلين الله أن يديم علينا نعمه وآلاءه، وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها.

*الرئيس التنفيذي لجمعية البر بجدة

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا