استذكار يوم التأسيس أمام الأجيال التالية يربط الماضي بالحاضر، ومن دروس الرؤية ومفاهيمها السعي إلى إضفاء المفاهيم الجديدة في تاريخ المملكة ووثباتها الكبرى منذ تأسيسها، إذ حول الإمام محمد بن سعود الفكرة السياسية إلى واقع ينطلق من الدرعية؛ المدينة الدولة، إلى كيان أضحى اليوم نموذجا نال إعجاب وتقدير العالم. لقد تفرّد تاريخ الدولة السعودية بثبات منهجها القويم، وإيمان شعبها العظيم بأسسها ومبادئها المتينة، إذ واجهت على امتداد تاريخها الظروف العصيبة، وبدائية الحياة في الداخل، وقوى الشر التي لم يرُق لها صفو العقيدة، ووحدة أرضها وشعبها، لكن الدولة الأولى صمدت أمام كل التحديات لتكتب تاريخا مجيدا يذكره الأجيال بكل فخر واعتزاز.
إن يوم التأسيس يؤسس لأيام تاريخية ومحطات مفصلية في تاريخ الدولة السعودية، فهو ذكرى تؤصل بداية الدولة السعودية وتأكيد عمقها الزمني، ورؤية الآخر من خارج النطاق الجغرافي واستذكار امتداد الدولة المباركة والاعتزاز بجذورها الراسخة التي شكلت مثالا عظيما في مواجهة التحديات كافة وضوءا عاكسا لحضارتنا المتجذرة وثقافتنا الراسخة التي بدأت من الدرعية تأسيسا واعتزازا بالجذور الراسخة للدولة العظيمة وحضارتها التليدة.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.