23 فبراير 2025, 8:02 مساءً
قبل أكثر من 25 عامًا كنتُ في زيارة لإحدى دول الخليج الشقيقة. ومن بين هواياتي الأهم أن تكون دور السينما الخيار الأول دون منازع بالرغم من أن طريقتي في اختيار نوعية الأفلام أقرب للعشوائية على نحو "ما طلع في الميزان تمر"؛ إذ تكون الأفضلية للأفلام التي يكون توقيت عرضها يتزامن مع وقت حضوري لشباك قطع التذاكر..!!
وقد صادف في تلك الفترة عرض فيلم أجنبي، تدور أحداثه عن شخص أوكلت له مهمة إنقاذ أشخاص محتجزين داخل سفينة في عرض البحر تحت حراسة مشددة، يتناوب على حراستها عدد من الحراس موشحين بالبدلات الداكنة والنظارات شديدة العتمة والسواد، مقابل أن يتم منحه مبلغًا ماليًّا كبيرًا. وما إن فتح الشنطة في مشهد الاتفاق على التفاصيل وإنجاز المهمة إلا وكانت مزيجًا من الدولار والريال السعودي في مشهد تراجيدي، تتساوى فيه قيمة العملات الصعبة، إضافة لصندوق خشبي مليء بالمجوهرات، لم يكن ذا أهمية في نظر بطل الفيلم الذي أطلق ابتسامة الرضا وهو يشاهد تلك الأوراق النقدية وحسب، مُبديًا ارتياحه الكامل وثقته العالية وعزمه على تنفيذ المهمة..!!
في حين توقَّف شغفي عن متابعة مضامين الفيلم وفكرته العامة، وتغيرت نظرتي التي لم تعد تهتم لسير الفيلم وأحداثه وسياقاته الدرامية؛ إذ توقف انتباهي عند "فتح الشنطة"، وبات التحليل لدي والاستغراق كله منصبًا في التفكير المنطقي أن العملة السعودية عالمية وقوية أينما كانت للحد الذي دخلت حيز التنفيذ في ثقافة منتجي ومخرجي هوليود العالمية منذ أكثر من عقدين ونصف العقد..!!
وبعد اعتماد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هوية الريال السعودي بالترميز له، وتعزيز هويته التاريخية؛ ليكون في مصاف العملات العالمية، بات هذا القرار التاريخي المبارك بالنسبة لنا مصدر فخر، وباعثًا في النفس المزيد من الاعتزاز؛ ذلك أنه تعزيز وتأكيد في آن لقيمة اقتصادنا الوطني وركائزه المالية بالغة القوة والتمكين..!!
كما أن الترميز للريال السعودي يأتي مواكبًا لما تقوم به المملكة العربية السعودية من مساعدات إنسانية ودعم مادي ومعنوي للكثير من دول العالم، المتوافق أيضًا مع ثقلها السياسي والاقتصادي؛ وبالتالي كان لا بد من أن يكون لعملتها الوطنية رمزٌ تستحقه، ويليق بمثل هذه المكانة العالمية..!!
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.