وقّعت جامعة الملك عبد العزيز ممثلة بكلية علوم الإنسان والتصاميم اتفاقيّة شراكة استراتيجية مع حِرف السعودية، وذلك تزامنًا مع “عام الحِرف اليدوية” الذي أُطلق لتعزيز ودعم الحِرف التقليدية في المملكة وذلك في خطوة تعكس الالتزام بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الصناعات الإبداعية.

وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في مجال الحِرف اليدوية، ودعم الأبحاث والابتكارات التي تُسهم في استدامة هذه الفنون العريقة، كما ستشمل الاتفاقيّة إطلاق مبادرات مشتركة لتنظيم ورش عمل، ومعارض، ومشروعات تعاونية بين طلاب كلية علوم الإنسان والتصاميم والحِرفيين السعوديين، مما يعزز التكامل بين الأوساط الأكاديمية والممارسين الفعليين لهذه الصناعات.

وأعرب ممثلو الطرفين عن تفاؤلهم بهذه الشراكة، حيث أكّدت الدكتورة نهلة قهوجي عميدة كلية علوم الإنسان والتصاميم، أن الاتفاقيّة تأتي في إطار جهود جامعة الملك عبد العزيز لتعزيز الهوية الوطنية من خلال التعليم والبحث العلمي، وخلق فرص جديدة لطلابها في مجالات التصميم والفنون والحِرف اليدوية.

من جانب آخر أعربت الدكتورة رحاب أبو راس مديرة إدارة التصميم في حِرف السعودية، أن هذه الشراكة تُعد خطوة مهمة نحو تطوير قطاع الحِرف اليدوية في المملكة، من خلال دعم الأجيال الشابة وربطهم بالحِرفيين المهرة، بما يضمن استدامة هذه الفنون كجزء من الثقافة السعودية الأصيلة.

يُذكر أن “عام الحِرف اليدوية” هو مبادرة وطنية تهدف إلى إبراز القيمة الثقافية والاقتصادية للحِرف اليدوية، وتشجيع الاستثمار فيها، مما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم الصناعات الإبداعية والمحافظة على التراث.