أكد المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أن شهر رمضان يعد فرصة كبيرة لتعزيز التوازن النفسي والروحي، حيث يوفر بيئة مثالية للاستقرار النفسي، خاصة لمن يتناولون أدوية نفسية أو يعانون من اضطرابات المزاج.

وقال المركز في انفوجرافيك توعوي اليوم : الصيام يساهم في تخفيف التوتر والقلق، ويزيد من الشعور بالراحة النفسية من خلال تعزيز العادات الإيجابية مثل الامتناع عن التدخين وتقليل السلوكيات السلبية، مما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية والجسدية.

ويشير المركز إلى أن من الفوائد النفسية المحتملة للصيام انخفاض معدلات الاكتئاب وتحسن المزاج، حيث أظهرت الدراسات أن مستويات السعادة تكون أعلى لدى الصائمين مقارنة بغيرهم. كما أن الامتناع عن العادات السلبية يمنح الفرد فرصة لتحسين أنماط حياته وتعزيز التركيز والإدراك، وهو ما تؤكده بعض الدراسات التي ترى في الصيام أداة مهمة لزيادة الانتباه.

ومن أجل تحقيق التوازن النفسي خلال شهر رمضان، ينصح الخبراء بضرورة تنظيم تناول الأدوية، خاصة أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى تعديل أوقات الجرعات بما يتناسب مع الصيام، ويفضل استشارة الطبيب المعالج لضمان استقرار الحالة النفسية. كذلك، يعد الحفاظ على نمط نوم صحي عاملاً مهماً، إذ يؤثر النوم غير المنتظم على الساعة البيولوجية للجسم ويؤدي إلى اضطرابات مزاجية.

كما أن شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور يساعد في تقليل الشعور بالإجهاد والتعب خلال النهار، حيث ينصح بتناول كميات كافية من السوائل الغنية بالأملاح والفيتامينات. إضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من الأجواء الروحانية الرمضانية لتعزيز مشاعر الطمأنينة والسلام الداخلي من خلال ممارسة العبادات والتواصل الاجتماعي الإيجابي.

وفي حال الحاجة إلى مساعدة نفسية، يؤكد المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أهمية عدم التردد في استشارة المختصين لضمان تجاوز أي تحديات نفسية قد تواجه الأفراد خلال هذا الشهر المبارك.