عرب وعالم / السعودية / عكاظ

.. المملكة التي تنبض بالعالمية

من جديد، احتضنت المنتدى للإعلام بنسخته الرابعة، ويمثّل الحضور لهذه المساحة فرصة ثمينة توفرها المملكة العربية لمؤسسات إعلامية وجهات وشخصيات صحفية؛ من أجل التعرف على كل ما هو جديد في المجال الإعلامي وطبيعة التحولات، التي يمكن من خلالها رسم صورة عن إعلام المستقبل، وبما يحقق مساراً مهنياً لإعلام مسؤول يتوافق مع تطلعات الدول وبرامجها في كل المستويات التنموية، وأن يكون مؤثراً لقيادات الدول، وهذا ما أشار إليه سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان؛ الذي افتتح جلسات المنتدى بكلمات ملهمة «صناع التأثير يحتاجون إلى صناع التغيير» في إشارة منه لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وقدرته على صنع واقع جديد للمملكة والمنطقة من خلال رؤية 2030، وهذا ما أكده معالي وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري حين أشار إلى «ان القيادة الرشيدة تؤمن أن الإعلام ليس أداة نشر فحسب، بل هو أداة تأثير تصنع المستقبل».

المنتدى هذا العام شهد تغييراً في فلسفة الاستقطاب يتوافق مع طبيعة التوجهات التي تشهدها السعودية، فالمنتدى طغت عليه الصفة العالمية بالمدعوين والمشاركين (400 عدد الضيوف من كبار الشخصيات)، فبالرغم من الحضور السعودي والعربي إلا أن وجود مؤسسات إعلامية وصحفية وأسماء عالمية لها تاريخها الصحفي أعطى بعداً آخر للمنتدى، كذلك فإن القائمين عليه أرادوا إيصال رسالة إلى هذا الحضور النوعي العالمي بأن الإعلام السعودي والعربي متقدم ومواكب لكل التطورات الفنية والتكنولوجية خصوصاً في قضايا التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتوظيفهما لصناعة إعلام موازٍ لكبريات المؤسسات الإعلامية الغربية، كذلك أعطى المنتدى في جلساته منصات لنقل تجارب الصحفيين والإعلاميين الغربيين للزائرين الذين حضروا لجلسات المؤتمر والذين وصلوا إلى ما يقارب 50 ألف زائر وإلى 11.3 مليون مشاهد للبث المباشر للجلسات، التي ناقش فيها 250 متحدثاً وخبيراً مختلف القضايا الإعلامية توزعت أفكارهم وتجاربهم على 40 ورشة عمل و80 جلسة حوارية، وحتى جوائز المنتدى التي احتفت بالمبدعين السعوديين إلا أن توسيع نطاقها إلى جوائز عالمية للصحفيين والإعلاميين من خارج المملكة سيكون أحد خطط المنتدى القادمة؛ لتتضاعف ريادة ومكانة المنتدى عالمياً.

أخبار ذات صلة

 

الرياض، في الوقت ذاته الذي يعقد فيه المنتدى، كانت تستضيف حدثاً عالمياً متمثلاً بالمحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بعد أن توقف التواصل بينهما منذ ما يقارب ثلاثة سنوات بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ليؤسس هذا الحوار لسلام عالمي، تسعى إليه المملكة، والتقريب في عدد من الملفات الثنائية وسبل إصلاح العلاقات بين البلدين، بما في ذلك تخفيف العقوبات الاقتصادية، وتعزيز التعاون التجاري، وتمهد الطريق أمام قمة بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تعقد في السعودية، وهي بذلك تنتقل إلى لعب دور الوسيط الدولي بين الدولتين بعد أن عجزت منظمات دولية عن القيام بهذه المهمة، وأيضا نقلت هذه القمة المملكة إلى مراتب متقدمة في المكانة العالمية.

لا شك أن الفعاليات العالمية أصبحت أداة مؤثرة في تعزيز القوة الناعمة؛ إذ تسهم في بناء الجسور الثقافية وتعزيز الشراكات الدولية، وفي المملكة أصبحت هذه الفعاليات محط اهتمام وأعجاب العالم بالفلسفة الرشيدة لعقدها التي تهدف من خلالها إلى إظهار السعودية بما تستحقه من قيادة وشعب ومكانة دولية، فلم تعد الرياض عاصمة خاصة للسعوديين فهي قبلة لكل الدول الباحثة عن الاستقرار والسلام، وهي طموح لكل من يبحث عن النجاح وتحولت لعاصمة ملهمة بتطورها السريع لكل من يفكر بصياغة خطط التقدم في كل المستويات، وصانعة للتأثير لكل من يبحث عن الشغف بالمستقبل. نغادر الرياض جغرافيا لكن لن تغادرنا السعودية الدولة التي تنبض بالعالمية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا