المنتدى هذا العام شهد تغييراً في فلسفة الاستقطاب يتوافق مع طبيعة التوجهات التي تشهدها السعودية، فالمنتدى طغت عليه الصفة العالمية بالمدعوين والمشاركين (400 عدد الضيوف من كبار الشخصيات)، فبالرغم من الحضور السعودي والعربي إلا أن وجود مؤسسات إعلامية وصحفية وأسماء عالمية لها تاريخها الصحفي أعطى بعداً آخر للمنتدى، كذلك فإن القائمين عليه أرادوا إيصال رسالة إلى هذا الحضور النوعي العالمي بأن الإعلام السعودي والعربي متقدم ومواكب لكل التطورات الفنية والتكنولوجية خصوصاً في قضايا التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتوظيفهما لصناعة إعلام موازٍ لكبريات المؤسسات الإعلامية الغربية، كذلك أعطى المنتدى في جلساته منصات لنقل تجارب الصحفيين والإعلاميين الغربيين للزائرين الذين حضروا لجلسات المؤتمر والذين وصلوا إلى ما يقارب 50 ألف زائر وإلى 11.3 مليون مشاهد للبث المباشر للجلسات، التي ناقش فيها 250 متحدثاً وخبيراً مختلف القضايا الإعلامية توزعت أفكارهم وتجاربهم على 40 ورشة عمل و80 جلسة حوارية، وحتى جوائز المنتدى التي احتفت بالمبدعين السعوديين إلا أن توسيع نطاقها إلى جوائز عالمية للصحفيين والإعلاميين من خارج المملكة سيكون أحد خطط المنتدى القادمة؛ لتتضاعف ريادة ومكانة المنتدى عالمياً.
أخبار ذات صلة
لا شك أن الفعاليات العالمية أصبحت أداة مؤثرة في تعزيز القوة الناعمة؛ إذ تسهم في بناء الجسور الثقافية وتعزيز الشراكات الدولية، وفي المملكة أصبحت هذه الفعاليات محط اهتمام وأعجاب العالم بالفلسفة الرشيدة لعقدها التي تهدف من خلالها إلى إظهار السعودية بما تستحقه من قيادة وشعب ومكانة دولية، فلم تعد الرياض عاصمة خاصة للسعوديين فهي قبلة لكل الدول الباحثة عن الاستقرار والسلام، وهي طموح لكل من يبحث عن النجاح وتحولت لعاصمة ملهمة بتطورها السريع لكل من يفكر بصياغة خطط التقدم في كل المستويات، وصانعة للتأثير لكل من يبحث عن الشغف بالمستقبل. نغادر الرياض جغرافيا لكن لن تغادرنا السعودية الدولة التي تنبض بالعالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.