04 مارس 2025, 3:58 مساءً
انطلقت مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة أعمال القمة العربية الطارئة لمناقشة التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن المنطقة العربية تواجه تحديات جسام تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين بسبب الحرب على غزة، التي وصفها بأنها "خلفت وصمة عار في تاريخ البشرية". وأضاف أن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سعت بقوة السلاح إلى تفريغ القطاع من سكانه في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
وشدد السيسي على تمسك مصر بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن مصر لن تشارك في أي ظلم تاريخي يقع على الشعب الفلسطيني أو أي مخطط لإفراغ الأراضي الفلسطينية من شعبها أو تهجير سكانها.
كما أكد أن مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، مشيرًا إلى أن السلام في المنطقة والشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف أن "الشعب الفلسطيني ضرب مثالاً في التمسك بأرضه رغم العدوان الغاشم الذي مارسته إسرائيل عليه".
وأوضح السيسي أن مصر عملت على تشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة، اعتمادًا على خبرات أعضائها، إلى جانب وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانه، مؤكداً أن القاهرة سعت منذ اليوم الأول للأزمة إلى التوصل لوقف إطلاق النار.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "يجب أن نمنع بكل الطرق استئناف القتال في غزة، ويجب احترام سلامة أراضي لبنان وسوريا".
وأضاف: "يجب إطلاق سراح الرهائن والسجناء من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنهاء الأزمة الحالية ليس كافيًا، فنحن بحاجة إلى إطار سياسي يضع مبادئ للتعافي".
وأكد أن "غزة يجب أن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية دون اقتطاع أي جزء منها"، معبرًا عن قلقه إزاء الوضع في الضفة الغربية التي شهدت مؤخرًا أكبر نزوح من نوعه منذ عقود. كما دعا إلى الدعم الكامل لوكالة الأونروا، بما في ذلك الدعم المالي.
بدوره، قال الملك الأردني عبد الله الثاني: "علينا التأكيد على رفضنا التام للتهجير، وإعادة إعمار غزة يجب أن تتم وفق جدول زمني محدد"، مشددًا على ضرورة إعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية.
كما أكد ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، خاصة في شهر رمضان المبارك، مشددًا على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: "نرفض قرار إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يخالف القانون الدولي، وسنستمر في دعم الأشقاء في غزة ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم"، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة، وندعو الرئيس الأمريكي لدعم جهود الإعمار على هذا الأساس".
وأضاف: "خطتنا تنص على أن تتولى دولة فلسطين مهامها في غزة، وتتسلم أجهزة السلطة مسؤولياتها بعد هيكلة الكوادر في غزة وتدريبها في مصر والأردن".
وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، مضيفًا: "قررنا تعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، كما أصدرنا عفوًا عامًا عن المفصولين من حركة فتح".
وأكد عباس استعداده لإجراء انتخابات عامة خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.