04 مارس 2025, 10:36 مساءً
تألقت مواهب قرآنية شابة في الدورة السادسة والعشرين للمسابقة المحلية لجائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره “للبنين والبنات”، حيث برزت قصص ملهمة لحفاظ القرآن الكريم الذين أظهروا تفوقًا في مختلف الفروع.
رؤيا ملهمة لـ"السناني"
من بين المشاركين، برز الحافظ الكفيف معاذ السناني، البالغ من العمر 15 عامًا، الذي سرد تجربة استثنائية خلال رحلته في الحفظ، حيث أوضح أنه رأى في منامه الشيخ عبد الرحمن السديس وهو يتلو عليه سورة النبأ. وعند استيقاظه، وجد نفسه قادرًا على تلاوتها كاملة دون أخطاء، وقد سمعها على والده بإتقان تام.
وأكد السناني أن هذه التجربة عززت لديه يقينه بيسر حفظ القرآن الكريم لمن يستمر في المراجعة والتدبر، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ”. كما أشار إلى أنه بدأ رحلته في الحفظ منذ سن الرابعة وأتمه خلال خمس سنوات، معتمدًا على السماع والتلقين، مع دعم كبير من والديه وأسرته ومعلميه.
وأشاد السناني بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في رعاية حفظة القرآن الكريم، معربًا عن تقديره لوزيرها الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالمواهب القرآنية. وقد تم تعيين السناني إمامًا في أحد مساجد تبوك، في خطوة تعكس حرص الجهات المختصة على تكريم الحفظة وتشجيعهم على خدمة كتاب الله. كما أعرب عن أمنيته في توفير كتب دينية بطريقة برايل، تشمل التفسير والحديث والفقه، إلى جانب نسخة إلكترونية من القرآن الكريم لمساعدته في مواصلة طلب العلم.
القرآن سر النجاح
في سياق المسابقة، حقق الطالب غسان جبران محمد خبراني، في الصف الثالث المتوسط، إنجازًا مميزًا بحصوله على المركز الخامس في الفرع السادس، المخصص لحفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد.
وأوضح غسان أن مشاركته كانت ثمرة اجتهاد طويل، حيث تلقى الدعم والتوجيه من أسرته ومعلميه، وعلى رأسهم الشيخ ضيف الله، الذي كان يخصص له أوقاتًا يومية للتسميع والمراجعة، مؤكدًا أن حفظ القرآن لا ينعكس إيجابيًا على الجانب الروحي فقط، بل يُسهم أيضًا في تحسين مستواه الدراسي وصقل شخصيته، مشيرًا إلى أن المسابقة زادت من عزيمته لتحقيق إنجازات أكبر.
دعم الأسرة طريق التميز
أما الحافظ البراء بن علي أحمد جعفري، الفائز بالمركز الثالث في الفرع الخامس (حفظ 10 أجزاء متتالية)، فقد ثمّن دعم والده الذي كان له دور أساسي في تحفيزه على الاستمرار في الحفظ وإتقان التجويد، كما عبّر عن امتنانه لقيادة المملكة على اهتمامها الكبير بحفظة القرآن الكريم، مؤكدًا أن هذا الدعم يحفز الناشئة على الإقبال على كتاب الله وحفظه والعمل به.
خمس سنوات من المثابرة
وفي إنجاز آخر، توج الحافظ باسم بن حسن منصور صميلي بالمركز الأول في الفرع الثالث، المخصص لحفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد. وأوضح أن رحلته مع الحفظ بدأت منذ المرحلة الابتدائية، حيث تمكن من إتمام حفظ القرآن في خمس سنوات فقط، مؤكدًا أن ارتباطه بالقرآن منح حياته بركة ونورًا وهداية، داعيًا الشباب إلى التمسك بحفظ القرآن وتدبره والعمل به، مشددًا على أن الاستعانة بالله ثم الإصرار والمثابرة هي مفاتيح النجاح في هذا المجال.
المملكة تواصل دعمها
تأتي هذه المسابقة تأكيدًا لاهتمام المملكة المستمر بخدمة القرآن الكريم وأهله، وتشجيع الناشئة على حفظه والعمل به، وتعزيز دور الحلقات القرآنية في بناء جيل متمسك بالقيم الإسلامية السامية.
يُذكر أنه قد تم تكريم الفائزين في الفروع الستة بجوائز نقدية تجاوزت 7 ملايين ريال، إلى جانب منح دروع التميز، وتكريم أعضاء لجنة التحكيم، والتقاط الصور التذكارية مع الفائزين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.