عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"الخوان الأثيم".. صفة الانسان كثير الخيانة.. فكيف عالج القرآن الكريم هذه السمة الخطيرة؟

تم النشر في: 

05 مارس 2025, 10:38 مساءً

في الحلقة الثالثة من "سلسلة الله لا يحب" في شهر الفضيل؛ إذ إن هناك أكثر من 16 موضعًا في القرآن الكريم يوجِّه فيها الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين إلى أنه لا يحب هذه الأفعال، ولا هذه الصفات؛ فلذلك أمرهم باجتنابها، وتحريم فعلها.

يقول الله في القرآن الكريم ﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾ في سورة النساء الآية 107

وأجمعت التفاسير المختلفة على أن الآية تقصد أن الله لا يحب مَن عَظُمَتْ خيانته، وكثر ذنبه، ولا تخاصم عن أي شخص يخون ويبالغ في إخفاء خيانته، والله لا يحب من كان كثير الخيانة والإثم، أو دفع ما ترتب على ذلك من العقوبة الشرعية، وأن الله-تبارك وتعالى- لا يحب ولا يرضى عمن كانت الخيانة وصفًا من أوصافه، وخلقًا من أخلاقه، وكذلك لا يحب ولا يرضى عمن كان الانهماك في الإثم والمعصية عادة من عاداته.

ولأن المسلمين جميعًا كالجسد الواحد فمَن تظاهر بأنه منهم ثم خان أحدهم فكأنما خان نفسه، وأوردها موارد البوار والتهلكة باعتدائه على حقوق المسلمين وزعزعة أمنها واستقرارها. وجاءت الآية بصيغة المبالغة لإفادة أن الخيانة والإثم صارا وصفًا ملازمًا لهؤلاء الخائنين الآثمين.

وقيل: إذا عثرت من رجل على سيئة فاعلم أن لها أخوات. وعن عمر -رضى الله عنه- أنه أمر بقطع يد سارق، فجاءت أمه تبكي وتقول: هذه أول سرقة سرقها فاعف عنه. فقال لها: كذبت، إن الله لا يؤاخذ عبده في أول مرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا