عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

المسلسلات في : "شارع الأعشى" و"شباب البومب" و"أبو صامل" الأبرز.. والمشكلة لا تزال في المبالغة و"الإفيهات" المكررة

تم النشر في: 

07 مارس 2025, 5:39 مساءً

أصبح التكرار في المسلسلات في شهر المبارك، ملاحَظاً في السنوات الأخيرة، سواء في الأفكار أو الشخصيات أو حتى في بعض الممثلين الذين يظهرون في أكثر من عمل بنفس النمط، ومع ذلك، هناك بعض المحاولات الجيدة لكسر هذا الوضع، مثل تقديم دراما اجتماعية أكثر واقعية أو اللجوء لأفكار جديدة في الكوميديا، فهل يمكن القول إن هناك تطوراً في الدراما السعودية بين هذه الأعمال هذا العام؟

مظاهر التكرار

يبدو أنه ورغم الدعم الكبير في الإنتاج إلا أن التكرار مستمر، ويشمل القضايا الاجتماعية المعتادة؛ فكثير من المسلسلات المحلية تناقش قضايا مثل الزواج، والفقر، الخلافات العائلية، الطلاق، وصراع الأجيال، وتقدمها بنفس الطريقة تقريباً كل عام، دون تجديد في الطرح أو معالجة أعمق، وكثير من الأعمال الكوميدية تعتمد على "الإفيهات" السريعة، والمواقف المتكررة، مثل الكوميديا العائلية التي تركز على الزوجة المزعجة أو الأب المتسلط، والأسرة المتناقضة، والتعليقات الطريفة بين الأصدقاء، بل بعض الأعمال تعيد تدوير نفس الشخصيات أو تعتمد على “الكاركترات” التي اشتهر بها الممثلون، وبعض النجوم يظهرون في أكثر من عمل بنفس الموسم، وأحياناً بأدوار متشابهة جداً، مما يفقد المشاهد الشعور بالتنوع.

إنتاج ضخم

ويبرز الإنتاج الضخم لبعض المسلسلات، والتصوير السينمائي إلا أنه بدون نص قوي؛ فالقصة تكون ضعيفة ومكررة، مما يجعل المشاهد يشعر بأنه هذا العمل من قبل لكن بوجوه جديدة.

واي فاي وشارع الأعشى

وفي هذا العام؛ يمثل برنامج “واي فاي”، ومسلسل "شارع الأعشى" جانبين مختلفين من الإنتاج الدرامي ، حيث يجسد الأول كوميديا ساخرة، بينما يقدم الثاني دراما اجتماعية تاريخية، فـ"واي فاي" اشتهر بالسخرية، وبمحاكاة الشخصيات المشهورة والأحداث الاجتماعية، وتميز بتقليد الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية، وكان له تأثير واسع، لكنه تعرض للانتقادات بسبب المبالغة وتكرار الأفكار، والأسفاف أحياناً؛ أما شارع الأعشى فهو درامي جديد مستوحى من رواية الكاتبة السعودية "بدرية البشر"، ويتناول فترة السبعينيات في ، ويسلط الضوء على قضايا اجتماعية مثل تحولات المجتمع السعودي، وتحديات المرأة في تلك الفترة، ولقد حظي المسلسل بإشادة شعبية بسبب طابعه التاريخي وأسلوبه في استعادة تفاصيل الحياة القديمة، لكنه واجه تحديات في تقديم بعض المواضيع الحساسة، وطريقة نطق بعض الممثلين والممثلات للهجة المحلية.

أبو صامل

وفي ذات السباق يعتبر مسلسل "جاك العلم" أو "أبو صامل" كوميدياً بنكهة تراثية وبروح فكاهية، وتدور أحداثه حول شخصية أسرة “أبو صامل”، و"أم صامل" في بيئة اجتماعية تراثية، ويواجهان مواقف يومية بطريقة طريفة، حيث يجتمع الذكاء الفطري والسذاجة أحياناً، ما يجعلهما يقعان في مشكلات مضحكة، ورغم الشعبية التي حظي بها المسلسل إلا أنه لم يسلم من الانتقادات كالمبالغة في الكوميديا كالتصرفات وردود الأفعال، ما يجعل بعض المشاهد تبدو مفتعلة أكثر من كونها طبيعية، وتكرار النكات والمواقف المستهلكة، كذلك القصة ضعيفة ومفككة بالرغم من الأجواء التراثية الممتعة، إلا أنها لا تحتوي على خط درامي قوي أو أحداث مترابطة، والمسلسل لا يزال يحظى بجمهور محب للكوميديا الخفيفة، خصوصاً لمحبي الأعمال ذات الطابع التراثي.

شباب البومب

ويعد "شباب البومب" واحداً من أكثر المسلسلات السعودية شعبية، خاصة بين فئة الشباب، وقد بدأ عرضه في 2012 واستمر مقدماً محتوى كوميدي خفيف يعتمد على الاسكتشات والمواقف اليومية، بحيث يعكس اهتمامات الشباب السعودي، مثل الألعاب، مواقع التواصل، والمواقف الحياتية التي يمرون بها، ويعتمد على لهجة محلية وأسلوب كوميدي سريع، ولكل شخصية طابعها الفريد، مما يضيف تنوعاً في المواقف والقصص، وبعض النقاد رأوا أنه لم يعد يقدم تطويراً حقيقياً في الكوميديا، وأنه يستهدف فئة معينة فقط دون محاولة تقديم محتوى أوسع، ورغم ذلك، ما زال يحتفظ بجمهوره، خاصة أن كثيراً من الشباب يعتبرونه جزءاً من عادتهم الرمضانية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا