دشّن رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي؛ أمس مركز عمليات الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة، وذلك بحضور المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كِبار العلماء رئيس اللجنة الشرعية لمنصة إحسان الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، ومدير مركز المعلومات الوطني في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، ونائب رئيس الهيئة المهندس سامي بن عبدالله مقيم، وعدد من أصحاب المعالي ورجال الأعمال من المحسنين.

وتجوّل الدكتور الغامدي، والزوّار، في أروقة المعرض التفاعلي المصاحب للحملة، الذي يستعرض الأثر الإنساني لعطاءات المحسنين، حيث تضمن المعرض عدة أركان تفاعلية بالأرقام والصور تعكس حجم الأثر التنموي لعطاءات المحسنين في مجالات مختلفة، مثل: الغذاء، الطب، الدين، السكن، التعليم، والجانب الاجتماعي.

وشهد المعرض عرضاً خاصاً حول صندوق الإحسان الوقفي الذي يهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في الاستثمار التنموي غير الربحي، ويعكس دور الصندوق في توفير مستقبل مالي مستدام للمبادرات الخيرية، إضافة إلى سبع شاشات تفاعلية توضح الإحصاءات والأرقام حول أثر العمل الخيري في المملكة.

وفي تصريحٍ خاصٍ لـ"سبق"، كشف المهندس ماجد الشهري، المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، أن إجمالي تبرعات منصة إحسان تجاوز 10 مليارات ريال سعودي منذ إطلاقها، ما يعكس التفاعل الكبير وروح التكافل والعطاء المتجذرة في المجتمع السعودي.

وأوضح "الشهري" أن الحملة انطلقت في اليوم السابع من رمضان 1446هـ، في الساعة العاشرة مساءً، بدعمٍ سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتبرعٍ كريم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مما أدى إلى جمع اكثر 680 مليون ريال سعودي في ساعات قليلة.

وأضاف "الشهري": "هذه الأرقام غير المسبوقة تحقّقت بفضل مساهمات كِبار المحسنين، وأيضاً من تبرعات عامة المتبرعين الذين قدّموا مبالغ بسيطة، لكنها صنعت فرقاً كبيراً. جميع التبرعات تذهب مباشرة إلى الجمعيات الخيرية المعتمدة في المملكة، ولا يستفيد منها أيُّ جهة أخرى".

وأشار المهندس الشهري، إلى أن "إحسان" باتت نموذجاً يُحتذى به في حوكمة العمل الخيري، حيث تعمل المنصة تحت إشراف مباشر من الجهات المختصّة لضمان الشفافية والعدالة في توزيع التبرعات.

وأكّد "الشهري"، أهمية التبرع عبر المنصات الرسمية الموثوقة، مثل منصة إحسان، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت وبأعلى درجات الأمان.

كما أضاف: "ما حققناه في العام الماضي كان بداية، ونحن نطمح هذا العام إلى تجاوزه بمراحل".

من جهة أخرى، تجاوز إجمالي حجم تبرعات منصة إحسان منذ إنشائها عام 2021م، أكثر من 10 مليارات ريال سعودي، وذلك بفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، ما يعكس روح الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع السعودي.

وتواصل منصة إحسان، اليوم، جهودها عبر الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة، حيث أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحملة بمبلغ 70 مليون ريال، وشهدت الساعات الأولى من الحملة جمع أكثر من 700 مليون ريال.

وتستقبل المنصة تبرعات الأفراد والشركات والمصارف والمانحين والموسرين عبر موقع وتطبيق المنصة ، ومركز اتصال المحسنين 8001247000، والرسائل القصيرة.