08 مارس 2025, 2:16 مساءً
في مشهد يعكس روح العطاء المتجذرة في المجتمع السعودي، تحدث مجموعة من الأطفال لـ"سبق" من مقر فعاليّات الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة بالرياض عن تجربتهم مع خدمة "المحسن الصغير"، التي أطلقتها وزارة التعليم بالتعاون مع منصة إحسان بهدف تمكين الأطفال من الفئة العمرية (5 - 15 سنة) من المشاركة في التبرعات الخيرية بسهولة ويسر، بما يتناسب مع اهتماماتهم ورغباتهم.
حيث توفر الخدمة واجهة رقمية مبسطة داخل منصة إحسان، تتيح للأطفال اختيار المشروعات الخيرية التي يرغبون في دعمها، مما يُسهم في تعزيز قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية منذ الصغر، وتنمية روح البذل والتكافل لديهم.
وعبّر الطفل عبدالرحمن الحرقان عن سعادته بالمشاركة في التبرعات، قائلاً : "أحببت فكرة المحسن الصغير لأنها تجعلني أشعر بأنني أساعد المحتاجين مثل الكبار، ومن السهل جدًا استخدام المنصة".
أما الطفلة جمانة العبدالله، فقالت : "شعرت بالسعادة عندما تمكنت من التبرع عبر إحسان، وأتمنى أن أساعد المزيد من الناس".
من جانب آخر، أكد عبدالهادي الحارثي أن هذه المبادرة تشجع الأطفال على تنمية روح السخاء والعطاء لديهم، مشيرًا إلى أن البرنامج يُسهم في تعزيز القيم المجتمعية عبر آلية تبرع سهلة وآمنة تناسب أعمارهم.
ويمكن للأسر الاستفادة من هذه الخدمة عبر الرابط : ehsan.sa/kids
بالتزامن مع إطلاق فعاليّات الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة، واكبت قناة "الإخبارية" الحملة حيث نقلت مشاهد حية من التفاعل المجتمعي الكبير مع الحملة التي حققت إنجازًا غير مسبوق بتجاوز التبرعات 10 مليارات ريال سعودي منذ إطلاق منصة إحسان.
وفي تغطية خاصة، استعرضت القناة التبرعات السخية التي انطلقت بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتبرع كريم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مما أسهم في جمع أكثر من 680 مليون ريال خلال ساعات قليلة فقط.
وأكد الإعلامي أحمد العلكمي، مقدم البرامج في "الإخبارية"، خلال التغطية لـ"سبق" أن دور الإعلام يتجاوز نقل الأخبار إلى تعزيز قيم التكاتف والتراحم في المجتمع، مشددًا على أن منصة إحسان أصبحت نموذجًا يُحتذى به في حوكمة العمل الخيري وضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية.
وأضاف العلكمي "ما نشاهده اليوم من صور إنسانية جميلة يؤكد أن العطاء متأصل في مجتمعنا. هذه المبادرة ليست مجرد حملة تبرعات، بل هي أيقونة تعكس روح البذل والتكاتف التي يتميز بها السعوديون".
ضمن الفعاليّات، شهدت الحملة تدشين مركز عمليات الحملة الوطنية للعمل الخيري والمعرض التفاعلي المصاحب، الذي يعكس الأثر التنموي لعطاءات المحسنين عبر أركان رقمية وتقارير تفاعلية تسلط الضوء على دعم منصة إحسان لمجالات مثل الغذاء، الصحة، الإسكان، والتعليم. كما ضم المعرض جناحًا مخصصًا لـ"صندوق الإحسان الوقفي"، الذي يعزز المشاركة المجتمعية في الاستثمار التنموي غير الربحي.
وتواصل منصة إحسان دورها الريادي في تقديم حلول مبتكرة لدعم العمل الخيري، مما يُسهل مشاركة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأطفال، في مسيرة العطاء الوطني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.