08 مارس 2025, 2:21 مساءً
بروح ملؤها الفخر وحب الخير، تسير جنى عبدالله الزبيدي، ذات السبعة عشر عامًا، يوميًا إلى المسجد الحرام قبيل صلاة العصر، ضمن فتيات الكشافة المشاركات في معسكر الخدمة العامة بموسم رمضان المبارك لعام 1446هـ، الذي تنظمه جمعية الكشافة العربية السعودية بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، لتقديم العون للمعتمرين والمصلين والصائمين في أطهر بقاع الأرض.
عشق الكشافة والعمل التطوعي
منذ صغرها، وجدت "جنى" شغفها في الكشافة والعمل التطوعي، حيث تأهلت ضمن الوحدة الكشفية بالثانوية الأولى، وتلقت تدريبات مكثفة في الإسعافات الأولية وفنون التعامل مع الآخرين، مما أهلها لتقديم الدعم في المراكز الصحية المحيطة بالحرم المكي. يوميًا، بعد صلاة العصر، تبدأ مهمتها التي تستمر حتى ما بعد صلاة التراويح، لتعود إلى منزلها بروح سعيدة، تحكي لأسرتها بفخر عن يومها الحافل بخدمة الآخرين.
تقول جنى عن تجربتها : "أشعر بالفخر وأنا ارتدي البزة الكشفية وأحمل رسالتي في خدمة المعتمرين. حلمي أن أصبح طبيبة، وأواصل مسيرة العطاء في التخفيف من آلام الآخرين".
رسالة إنسانية وجهود لا تتوقف
في كل يوم جديد، تتجه "جنى" إلى المسجد الحرام بعزيمة لا تهدأ، مؤمنة بأن كل بسمة تُسهم فيها وكل يد تساعدها، هي خطوة نحو تحقيق حلمها الكبير في أن تصبح طبيبة تُسهم في تخفيف آلام الآخرين.
ما تقوم به "جنى" وزميلاتها هو جزءٌ من منظومة عمل جبارة تسخرها المملكة لخدمة المعتمرين وتوفير سبل الراحة لهم. وتُبرز جهودهن البعد الإنساني للكشافة السعودية، حيث يعملن جنبًا إلى جنب مع مختلف الجهات المعنية لتقديم الدعم والمساعدة في المسجد الحرام.
إشادة بمبادرتها وعملها الدؤوب
وأشادت رحاب نجاتي، المشرفة على الفريق الكشفي، بدور "جنى" في الميدان، مؤكدة أن ما تقدمه يعكس القيم الكشفية في أسمى صورها، حيث يرتكز العمل الكشفي على مبادئ أساسية، منها القيام بالواجب نحو الآخرين.
وأضافت : "ما تقوم به جنى وزميلاتها هو نموذج مشرف للعمل التطوعي في المملكة، حيث يعملن بروح متفانية، مقدمات صورة مشرقة عن الفتيات السعوديات في خدمة الحجيج والمعتمرين".
مهام جليلة تُسطرها فتيات الكشافة بين جنبات المسجد الحرام، وعمل مستمر على قدم وساق مع العديد من الجهات ضمن كل ما تسخره المملكة من إمكانات لخدمة المعتمرين وتوفير كل سبل الراحة لهم في منظومة عمل كبيرة وجبارة كشفت عن جوانب إنسانية للكشافة ولكل أبناء وبنات المملكة الذين اصطفاهم المولى عز وجل لتلك المهمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.