عرب وعالم / السعودية / صحيفة اليوم

الفصل الدراسي الثالث.. المنعطف الأخير قبل إغلاق مكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المحافظات

يشهد قطاع التعليم في المملكة تحولًا نوعيًا مع دخول الفصل الدراسي الثالث لعام 1446هـ، الذي يمثل المرحلة الأخيرة لوجود مكاتب التعليم وبعض الإدارات التعليمية في المحافظات والقرى.
واعتبارًا من العام الدراسي القادم، سيتم الهيكلة الجديدة التي تتضمن إغلاق مكاتب التعليم، وتحويل أدوار المشرفين التربويين ليصبحوا مشرفين مقيمين داخل المدارس. يأتي ذلك في إطار تعزيز الكفاءة الإدارية والتعليمية، وتقليل المستويات التنظيمية، وتمكين المدارس من أداء مهامها بمرونة واستقلالية أكبر.

تفويض إدارات التعليم بتنفيذ خطة التحول

في سياق تنفيذ هذا التحول، فوض التعليم إدارات التعليم باعتماد إغلاق مكاتب التعليم والإدارات التابعة لها وفقًا لما يحدده إطار التحول المعتمد.
كما شدد على ضرورة الالتزام بالأنظمة واللوائح والإجراءات المنظمة، والتأكد من تنفيذ عمليات الإغلاق بطريقة تحقق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مع ضمان استمرار العملية التعليمية دون تأثير على المدارس التابعة.
وقد مُنح مديري التعليم الصلاحيات اللازمة لتنفيذ هذه التعديلات التنظيمية، بما يشمل إعادة توزيع الموظفين واعتماد الصلاحيات الجديدة التي تدعم أهداف التطوير في القطاع التعليمي.

تمكين المشرفين المقيمين داخل المدارس

سيتولى المشرفون التربويون دورًا محوريًا داخل المدارس، حيث سيتم تمكينهم من العمل المباشر مع المعلمين والإدارات المدرسية من خلال وحدة دعم التميز المدرسي، التي ستوفر إشرافية متقدمة لتحسين جودة التعليم وتعزيز الأداء الإداري والتعليمي.
وسيساهم وجود المشرفين داخل المدارس في متابعة العملية التعليمية بشكل أكثر فاعلية، مما يتيح تقديم الدعم الفوري للمعلمين والطلاب، في خطوة تهدف إلى تطوير التعليمية ورفع مستوى الأداء الأكاديمي.

إعادة توزيع الكوادر دون تسريح الموظفين

على الرغم من إلغاء مكاتب التعليم وبعض الإدارات، إلا أنه لن يتم الاستغناء عن الموظفين العاملين فيها، بل سيتم إعادة توزيعهم والاستفادة من خبراتهم وفق احتياجات المدارس وإدارات التعليم.
وستتم عملية التوزيع وفق خطة تنظيمية تضمن الاستفادة المثلى من الكفاءات البشرية، حيث سيتم توجيههم إلى مهام تتناسب مع تخصصاتهم وخبراتهم، سواء كمشرفين مقيمين في المدارس أو كدعم إداري في إدارات التعليم لضمان سلاسة التحول.

نقلة نوعية في إدارة التعليم بالمملكة

مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الثالث، يتجه قطاع التعليم إلى مرحلة جديدة تركز على تعزيز كفاءة المدارس، وتمكينها من اتخاذ القرارات باستقلالية أكبر، إلى جانب تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين بيئة العمل. وتعد هذه التحولات خطوة رئيسية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، التي تسعى إلى تطوير جودة التعليم، ورفع مستوى الأداء الإداري والتعليمي، وضمان تقديم تجربة تعليمية متطورة تتماشى مع المعايير العالمية.

جريدة اليوم.. في مقدمة مواكبة التحولات التعليمية

جدير بالذكر أن جريدة اليوم كانت من أوائل الجهات الإعلامية التي سلطت الضوء على هذه التحولات في قطاع التعليم، حيث واكبت تفاصيلها منذ بداياتها ونشرت العديد من التقارير الحصرية حول مراحل التطوير وأثرها على المنظومة التعليمية، مما يعكس التزامها بدورها في نقل المستجدات التعليمية بموضوعية ودقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا