هذه «الأم» بقيمتي «الانضباط» و«المسؤولية» استطاعت أن تكون جزءاً فاعلاً من صناعة التطور والنهضة المستدامة التي شهدتها وتشهدها بلادنا الغالية حتى اليوم. وهي من صنعت سواعد الوطن ورجاله في كل المجالات، وهي الأساس الذي يحتاجه الوطن لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال «إدارة الأمهات» لأبنائهن وبناتهن في بيوتهن. لأن الأم هي الشخصية الأكثر تأثيراً في حياة أفراد الأسرة، ولها دورها الإداري الكبير في الأسرة. بل هي «الإدارية» الأولى فيها، وهي التي تزرع القيم في أسرتها، ومن خلالها تسير الأمور نحو تحقيق التوازن بين جميع أفراد الأسرة.
لذلك، نرى اليوم دورها في إنتاج شخصيات وطنية قادرة على التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة. لأن أمهاتنا، بفطرتهن الأولى، نقلن إلى الأبناء والبنات سابقا هذه القيم، وأولها كما ذكرت سابقا: قيمة الالتزام والمسؤولية، وأيضا ًالانضباط، حتى وصلنا اليوم إلى ما نراه من مجد ونهضة.
ختاماً، بيوتنا هي الانطلاقة الأولى لصناعة المستقبل وتحقيق رؤية الوطن، ولن يحدث ذلك حتى نهتم بتربية القيم الأصيلة مثل الانضباط والمسؤولية، وغرسها في نفوس الأجيال. وكل ذلك يأتي من أهمية دور «الأم» القيادي والإداري في حياة الأفراد. فهي تمثل القائد الذي يسعى لتحقيق التوازن بين أفراد الأسرة، ويضع استراتيجيات مرنة تساهم في توفير بيئة صحية ومتكاملة للأبناء.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.