عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بالصور.. أكثر من 400 كشاف سعودي يجسدون العطاء في خدمة ضيوف الرحمن

تم النشر في: 

16 مارس 2025, 9:45 مساءً

يواصل أبطال الكشافة دورهم الريادي في خدمة ضيوف الرحمن خلال شهر المبارك مُجسدين أسمى معاني البذل والعطاء.

أكثر من 400 كشاف وكشافة من مختلف القطاعات يعملون بروح الفريق الواحد، ويسهمون بجهودهم التطوعية في تيسير أداء المناسك على المعتمرين؛ ليكونوا سواعد دعم للجهات الرسمية، وليضفوا لمسات إنسانية، تثلج صدور زوار بيت الله الحرام.

وتتنوع مهام الكشافة بين إرشاد التائهين، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، في صورة تعكس أروع نماذج التفاني والإخلاص.

وخلال هذه المسيرة المباركة تتجلى مواقف إنسانية مؤثرة، تحكي قصصًا نابضة بالعطاء، تخلد في ذاكرة العمل التطوعي.

قصص تُروى

من بين القصص الملهمة يروي الكشاف شكري وترة موقفًا لا يُنسى حين لمح طفلاً صغيرًا يخرج من مصلى النساء متجهًا نحو الكعبة المشرفة.

أدرك شكري على الفور أن الطفل قد تاه عن أسرته؛ فسارع بحنان ليحمله ويعيده إلى المصلى. وما هي إلا لحظات حتى جاءت والدته (سيدة باكستانية) تبحث عنه بلهفة وقلق، وما إن رأته حتى احتضنته بشدة، وانهمرت دموعها امتنانًا، بينما كانت تلهج بالدعاء لهذا الكشاف النبيل الذي أنقذ صغيرها من الضياع وسط زحام .

نموذج يُحتذى به

أما ود سامي السنوسي، إحدى فتيات الكشافة، فتجسد نموذجًا آخر من العطاء أثناء تأديتها مهامها؛ إذ لاحظت ثلاثة معتمرين مسنين، رجلاً وامرأتَين، أنهكهم التعب وسط الازدحام. اقتربت منهم بلطف، وعرضت المساعدة، فأشار الرجل، وهو يستند إلى عكازه، إلى حاجته إلى كرسي للجلوس، ومكان مناسب للصلاة. لم تتردد ود في اصطحابهم إلى توسعة الملك فهد، ووفرت له كرسيًّا ليستريح، ويتمكن من أداء عبادته براحة؛ ليغادروا بعد ذلك والدعاء يلهج بألسنتهم شاكرين لها هذه اللفتة النبيلة.

شرف ومسؤولية

وتروي ريتاج علي شعيري موقفًا آخر، يعكس عظمة هذا العمل التطوعي، حين ساعدت امرأة مسنة من ذوات الاحتياجات الخاصة، كانت تجد صعوبة في تحريك عربتها بسبب الزحام. لم تتردد ريتاج لحظة، وبذلت جهدها لدفع العربة حتى وصلت بالسيدة إلى مصلى النساء، وساعدتها في إيجاد مكان مناسب للصلاة. إنه موقف بسيط في ظاهره، لكنه غرس في قلبها إحساسًا عظيمًا بالرضا والسعادة، مؤكدة أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يُضاهى.

وفي تعليقها على جهود الكشافة قالت القائدة الكشفية سميرة النفاعي: "لقد شرفنا الله بخدمة ضيوف بيته الحرام. وما يقدمه أفراد الكشافة والفتيات ليس بغريب على أبناء هذا الوطن المعطاء. وتبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كل الجهود لتوفير الراحة لضيوف الرحمن، وتسعى جاهدة لتسهيل أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة. وما يقوم به الكشافة من عمل تطوعي يعكس رؤية السعودية 2030، التي تعزز ثقافة التطوع، وترسخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية".

رسالة مستمرة

وتظل هذه المواقف وغيرها شاهدة على روح العطاء التي يتحلى بها فتية وشباب الكشافة؛ إذ لا تقتصر جهودهم على الإرشاد والمساندة، بل تمتد إلى تجسيد قيم الرحمة والتفاني؛ ما يعكس جوهر العمل الكشفي وروحه الإنسانية العميقة.

إنها نماذج مضيئة، ترسخ ثقافة التطوع، وتؤكد أن خدمة المعتمرين ليست مجرد واجب، بل هي رسالة سامية، وشرف عظيم، ونداء دائم لفعل الخير.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا