عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

الإعلام أمام اختبار المهنية ورسالة "الدوسري" واضحة.. : "لا حاجة للمديح الزائف"

تم النشر في: 

17 مارس 2025, 3:27 مساءً

جاء تصريح الإعلام، سلمان الدوسري، خلال استضافته في برنامج “الليوان”، ليضع حداً واضحاً بين الإعلام المهني القائم على الحقائق، وبين المديح الإعلامي الزائف الذي لا يخدم الدولة ولا يعكس واقعها الحقيقي حين قال "الدولة ترفض المديح الإعلامي الزائف، لأنها لا تحتاج إليه، فإنجازاتها الوطنية وريادتها الإقليمية والعالمية تتحدث عن نفسها.”

هذه الكلمات تحمل في طياتها رسالة واضحة للإعلاميين: المملكة ليست بحاجة إلى التلميع، بل إلى نقل الحقيقة بمهنية وموضوعية.

الإعلام مرآة الواقع.. لا أداة للتجميل

تصريح الوزير يعكس رؤية عميقة للإعلام ، تقوم على إبراز الإنجازات الوطنية بلغة مهنية رصينة، بعيداً عن الخطاب الدعائي الذي يضخم الحقائق أو يبتعد عن الموضوعية، فالإعلام في مفهومه الحقيقي ليس وسيلة للتجميل بقدر ما هو مرآة تعكس الواقع بمصداقية.

وفي هذا السياق، يؤكد الدوسري أن قوة الإعلام السعودي تكمن في نقل الصورة الحقيقية للمملكة، بمكاسبها وتحدياتها، دون مبالغة أو تزييف، هذه الرؤية تتماشى مع تطلعات المرحلة القادمة فالمصداقية هي العنصر الحاسم في بناء الثقة بين الإعلام والجمهور.

الإعلام بين المسؤولية والمصداقية

التحدي الحقيقي للإعلاميين اليوم هو الموازنة بين الاحتفاء بالإنجازات والنقد البناء، فلا يمكن للإعلام أن يكون مجرد صدى، كما لا ينبغي أن يتحول إلى أداة للهجوم غير المبرر، فالمهنية تقتضي أن يكون المدح مستنداً إلى حقائق، والنقد مبنياً على معايير واضحة.

مرحلة جديدة للإعلام السعودي

حين ترفض الدولة المديح الزائف، فهي بذلك ترسّخ نهجاً يرتكز على قوة المنجزات لا على قوة العبارات، فالسعودية بموقعها الريادي عربياً وعالمياً، لا تحتاج إلى تضخيم أو تجميل للحقائق، بل إلى إبراز ما تحقق بالفعل بلغة إعلامية مهنية تعزز ثقة المجتمع المحلي والدولي في الخطاب الإعلامي الوطني.

رسالة واضحة للمرحلة القادمة

تصريح وزير الإعلام هو رؤية إعلامية يجب أن تؤسس لمرحلة جديدة يكون فيها الإعلام السعودي أكثر توازناً، وأكثر قدرة على مواكبة المتغيرات بأسلوب احترافي بعيد عن التقليدية باعتباره شريك أساسي في التنمية وصناعة الوعي المجتمعي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا