18 مارس 2025, 5:05 مساءً
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِيْ سَحَاْبَاً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاْمَاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاْلِهِ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاْءِ مِنْ جِبَاْلٍ فِيْهَاْ مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيْبُ بِهِ مَنْ يَشَاْءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاْءُ يَكَاْدُ سَنَاْ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَاْرِ) (النور: 43).
هذه الآية الكريمة تقدم وصفاً دقيقاً لكيفية تشكّل السحب الركامية، وهو ما أكده العلم الحديث بتفاصيل مذهلة لم يكن لأحد علم بها قبل قرون.
التفسير العلمي لتكوّن السحب الركامية
يشير العلماء إلى أن السحب الركامية تبدأ على شكل خلايا صغيرة تشبه ندف القطن، تدفعها الرياح فتتجمع وتندمج، مكونة سحابة عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى 45 ألف قدم، أي ما يعادل 13 كيلومتراً، لتبدو كأنها جبلٌ شاهق في السماء، تماماً كما وصفها القرآن الكريم.
ومن العوامل المؤثرة في تكوّن هذه السحب، الاختلاف الشديد في درجات الحرارة بين القمة والقاعدة، مما يؤدي إلى تشكل دوامات هوائية قوية تدفع قطرات الماء إلى الارتفاع والتجمد، مما يؤدي إلى تشكل حبات البرد في ذروة السحابة، ثم سقوطها مع الأمطار.
البرق وظاهرة العمى المؤقت
إلى جانب ذلك، تنتج هذه السحب الركامية تفريغات كهربائية هائلة تؤدي إلى ظهور شرارات باهرة نراها على شكل البرق، وقد أثبت العلم أن هذه الومضات الضوئية القوية قد تصيب الطيارين في السماء بما يُعرف بظاهرة “العمى المؤقت”، بسبب شدّة الإضاءة المفاجئة، وهو ما وصفته الآية الكريمة بقول الله تعالى:
(يَكَاْدُ سَنَاْ بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَاْرِ).
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
تطرح هذه الآية تساؤلاً منطقياً: كيف لمحمد ﷺ، وهو النبي الأمي في القرن السابع الميلادي، أن يأتي بهذه التفاصيل العلمية الدقيقة حول تكوّن السحب والبرد والبرق؟
العلم الحديث، عبر أبحاث الأرصاد الجوية وصور الأقمار الصناعية، لم يتمكن من فهم هذه الظواهر بهذه الدقة إلا في العصور المتأخرة. وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا العلم الرباني المحكم لم يكن إلا وحياً من عند الله، سبق العصر الحديث في وصفه الدقيق للظواهر الطبيعية، ليبقى شاهداً على صدق الرسالة ونبوة محمد ﷺ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.