وتشهد المملكة خطوات رائدة، وشهرةً عالميةً ومكانةً دوليةً مرموقةً في مجال الاهتمام بقضايا البيئة، خاصةً في ميادين الحفاظ على الطبيعة، ومكافحة التصحر، وتنمية الحياة البرية والبحرية، وإقامة المحميات الطبيعية، وتشجيع ودعم البحوث العالمية لتعزيز التنوع الأحيائي والحفاظ على الحيوانات، والنباتات النادرة المُهدَدة بالانقراض عالمياً. ولم يكن الأمر دراسات نظرية، بل أصبح واقعاً نعيشه ونشاهده في المها، والنمر العربي وأبقار البحر والسلاحف الخضراء، وكافة نباتات وكائنات صحراء الجزيرة العربية النادرة وشبه المنقرضة، عبر برامج تطبيقية متقدمة تستخدم أحدث التكنولوجيا لتكاثر الكائنات والطيور البرية مثل الحباري والصقور.
كل ذلك جعل التقدير الدولي والعالمي لوطننا الغالي غير مسبوق من خلال الرياض عاصمة البيئة العالمية الجديدة، وما عقد اجتماع دول الأطراف Cup16 والمعرض المصاحب له إلا تأكيد على الدور الريادي المتفرد للوطن وقيادته.
ولم تكن فكرة نيوم، وذا لاين نزوة وحديثاً عابراً، ومشروعاً مؤقتاً، بل هي استراتيجية كبرى لحياة أفضل على أرض المملكة العربية السعودية والعالم. هذا واقع للتغيير يعيشه الجميع ورسالة واضحة من «رجل البيئة الأول» ولي العهد السعودي الأمير الشاب وفقه وحفظه الله، أطلقها في النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض، الذي يعنى بإطلاق المبادرات البيئية الجديدة للمملكة. وتم إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات النوعية في المملكة لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق المستهدفات الطموحة لمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وما يتبع ذلك من دعم ومشاركة بالتعهدات العالمية لأجل المناخ وتحسين البيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية.
المبادرات التي تستهدف زراعة أكثر من 11 مليار شجرة، وإعادة تأهيل ملايين الهكتارات من الأراضي المتدهورة، تعتبر تنمية حقيقية يقودها ولي العهد من خلال دعم الإنسان السعودي والحفاظ على الأرض التي يعيش عليها، لتكون من أكثر الأراضي صحة ونقاء واستدامة. وهذا ما يؤكد أن هذا الأمير الشاب المتطلع قد أدرك أن حماية البيئة تعتبر من أهم الأولويّات بوصفها ضرورةً ملحّة لا بدّ منها، ويتحتم العمل عليها على مستوى الفرد، والمجتمع، والدولة، بل والعالم أجمع، إذ إنّ حمايتها من الأمور المتعلّقة بسلامة واستدامة الحياة على كوكب الأرض.
لم تكن الرؤية السعودية 2030 مجرد حبر على ورق، بل هي تحدٍ صارخ قاده ولي العهد ووضع حماية البيئة في صميم أركانه وأولوياته، وفق مفهوم أن الاستدامة البيئية، والرقي المجتمعي ينسجمان مع الرؤية الاقتصادية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، القائد الملهم لم يكتفِ بإعلان المحميات، وتعهد بحماية 30% من أراضي الوطن البرية والبحرية بل دعم إنشاء نظام أمني متكامل متخصص بالأمن البيئي تحت مظلة وزارة الداخلية مدعوماً بقوة ولي العهد حفظه الله لتأمن الشجرة من القطع، والكائن الفطري من القتل، والمسؤول من خشية الفشل.
اليوم نستطيع أن نؤكد بل ونجزم بأن السعودية والأجيال القادمة ستجني ثمار غرس بطل وعرّاب البيئة الأمير محمد بن سلمان وفق رؤية الوطن الثاقبة في المجال البيئي، والتي ستجعل من بلادنا نموذجاً عالمياً فريداً في استدامة البيئة وحمايتها، وشهدت بذلك المؤسسات البيئية العالمية المانحة للشهادات والجوائز، وستأتي الجوائز بأنواعها طائعة ومفتخرةً بمنحها لوطننا الغالي. إن سمو ولي العهد يستحق أعلى جوائز الكون التي تمنح لقادة التغيير البارزين الذين كان لأعمالهم تأثير بارز على البيئة واستدامتها. وفق الله الأمير محمد بن سلمان وحفظه وسدد خطاه لخدمة وطنه وأمته والعالم أجمع.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.