واصلت المنظومة الصحية جهودها المكثفة بالتزامن مع موسم العمرة في شهر رمضان المبارك، بتقديمها أكثر من 40 ألف خدمة صحية للمعتمرين خلال النصف الأول من الشهر الكريم, في إطار الجاهزية العالية للقطاع الصحي لضمان صحة وسلامة ضيوف الرحمن، بما يعزز تجربتهم الإيمانية خلال أداء المناسك ويوفر بيئة صحية آمنة تدعم راحتهم.

مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي

وأكدت وزارة الصحة أن هذه الجهود تتماشى مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030، التي تركز على تقديم خدمات صحية متكاملة ومتقدمة بأعلى مستويات الجودة للحجاج والمعتمرين، بما يشمل الخدمات الطبية المتميزة خلال موسمي الحج والعمرة.

قد يهمّك أيضاً

وفي سياق متصل، قام معالي وزير الصحة الأستاذ فهد عبد الرحمن الجلاجل خلال الشهرين الماضيين، بزيارات تفقدية ميدانية شملت مكة المكرمة والمدينة المنورة لمتابعة الجاهزية والاستعدادات الصحية لاستقبال ضيوف الرحمن, واطلع على الإمكانات والتجهيزات المتوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية، مشددًا على ضرورة مواصلة العمل لضمان تقديم خدمات طبية متميزة تسهم في راحة المعتمرين وسلامتهم.

وشملت الخدمات المقدمة رعاية صحية شاملة، حيث استقبلت المستشفيات أكثر من 1900 حالة تنويم، وتعاملت مع أكثر من 28 ألف حالة طوارئ, وقُدمت الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 3 آلاف معتمر، وأجريت أكثر من 200 عملية جراحية، بما في ذلك 80 عملية قسطرة قلبية، وأكثر من 1,600 جلسة غسيل كلى, وتعكس هذه الأرقام استعداد الفرق الطبية لتلبية مختلف الاحتياجات الصحية للمعتمرين بكفاءة واحترافية.

جهود تكاملية

وفي إطار الجهود التكاملية، عززت المنظومة الصحية التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص، وأجريت عدة تدخلات أسهمت في نقلات نوعية في تحسين سرعة الاستجابة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في تقديم الرعاية.

وأسهمت فرق الهلال الأحمر السعودي بدور فاعل في التعامل مع الحالات الطارئة عبر تقديم الإسعافات الأولية ونقل الحالات الحرجة وفق أعلى معايير الاستجابة الإسعافية.

وتواصل وزارة الصحة جهودها الإشرافية من خلال رفع جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية، وتعزيز فرق الطوارئ، وتوفير أحدث التقنيات لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة إلى تحسين سرعة الاستجابة لتلبية احتياجات المعتمرين خلال الشهر الفضيل.