عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

تدريب الطلاب على مخاطر الجوال..!

تم النشر في: 

18 مارس 2025, 7:25 مساءً

عقوبات وغرامات كثيرة يمكن أن تتسبب بها " الجوال" دون إدراك منا؛ فهي خطر كبير، يحدق بنا من كل مكان؛ لأن المسألة ليست تصويرًا وينتهي الموضوع، ولكن هذه اللقطة التي تبحث عنها وتصورها معتقدًا أنها ستعطيك نجاحًا في عالم "السوشيل ميديا" ربما تكون نتائجها كارثية عليك بحكم أن التصوير له شروط ومحددات يجب الالتزام بها؛ إذ يجب لا تتناول خصوصيات الآخرين أو التطفل عليهم، أو عرض أسرارهم وكشفها أمام الملأ، خلاف تصوير مواقع تؤثر على أمن بلدك وغيره حتى لو كانت بغير قصد.. وهنا مكمن الخطورة؛ لأن أغلب مَن يقع في مشاكل من تلك النوعية (يقع بغير قصد)، وغير مدرك لتلك المحاذير، وبخاصة من جانب الطلبة والطالبات في سن المراهقة، أو بمعنى أدق طلاب المراحل المتوسطة والثانوية، وكذلك المرحلة الجامعية.

هؤلاء في هذه السن يعيشون فترة المراهقة منبهرين بـ"السوشيل ميديا"، وما يحدث فيها من تنافُس وبث ومتابعين لتحقيق الانتشار والشهرة السريعة؛ وهو ما يجعلهم يطمحون لركوب تلك الموجة بدون تحفُّظ، التي تعتمد بالدرجة الأولى على التصوير وكاميرا الجوال؛ وبالتالي ربما يقعون في إشكالات قانونية، تُسبِّب لهم ولذويهم مشاكل، هم في غنى عنها.

كاميرا الجوال تحمل خطورة بالغة، ومكمن خطورتها سهولة استخدامها، وكذلك وقوعها بين أيدي الجميع؛ لأن الكل حاليًا بدون استثناء يملك جوالاً يعمل به ما يريد، ويصور ما يريد، مع عدم وجود رقابة واضحة تُقيد تصرفات المستخدمين؛ لأنه لا يمكن متابعة صاحب الجوال في كل تحركاته وسكناته؛ وبالتالي لا يمكن التنبؤ بما يعمله بهذه الكاميرا.

أعتقد أن وجود تدريب وتنبيه من المدارس والجامعات خلال الدراسة على مخاطر كاميرا الجوال، وأهمية التعامل معها بحذر، وعدم المبالغة في تصوير كل حادث أو موقف غريب تشاهده؛ لأن المتضرر ربما يرفع قضية عليك مطالبًا بغرامات لا تستطيع وذووك دفعها، خلاف الحق العام الذي يعني التطفل على الآخرين، ونشر خصوصياتهم، وربما تقع خصومات بينك وبين أقاربك أو الآخرين بسبب هذا التهور غير المحسوب.

أغلب هذه الفئة غير مدرك لتلك المخاطر؛ وبالتالي تحذيرهم وتنبيههم من خلال مقاعد الدراسة ضرورة قصوى. وليس بالضرورة من خلال متخصص، ولكن يكفي أن يتم تذكيرهم باستمرار عن طريق بعض المعلمين والمشرفين؛ ليتحقق الهدف المطلوب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا