ماذا أخبّئُ من كلامٍ في ضفافٍ لا تنامُ؟
ماذا أقولُ لضحكةٍ رنّتْ وعينٍ تكتبُ الخطواتِ من نغمٍ لينزلقَ الرخامُ
ماذا أقولُ لغيمةٍ نسجَتْ خرافتَها من الأحلام، حتى أدمنَتْ في الليلِ
وحشتَها ومزّقها الهُيامُ؟
جسَدي هنا، وأنايَ تركضُ في الزمانِ المرّ، أعشقُ أم أمرّرُ وحشتي للمُدنَفين، وكلّهم في الحبّ هاموا.
ماذا أقولُ لعاشقٍ يرثُ الرمادَ -كأنهُ وطنٌ هوَى-
لو أنني منفَى وذاكرَتي انتقامُ؟
أمشي على جسرِ الكلامِ مراوِغاً وطنَينِ من تعبٍ يُبعثرُني الكلامُ.
صقراً أطيرُ مع الحمامِ وليس يُنصفُني الحمامُ.
وأنا فراغُ الأرض يشربُني، فأمضي حالماً، ثملاً، بأن يحتلَّني فجرٌ،
وأن تغتالَني امرأةٌ الندَى في اللامكان، لكي أكونَ حكايةً منسيةً، تصحو ويجرحُها الغرامُ.
ويحفّني قلبٌ يطيرُ بزهرةٍ ظمِئتْ، وقلبٌ مستهامُ.
كونانِ لن يتجاوَرا، وطنٌ يطاردُ نجمةً، ومشردٌ نسيَ المكانَ، سماؤه
فرسٌ كبَتْ في هوَةٍ سوداء، وابتعدَتْ عن الشمسِ الخيامُ.
قلِقاً أُهرّبُ ما عشقتُ من النخيلِ، وأُوهِمُ الكلماتِ في ماكنتُهُ، ولداً
من الصحراءِ يهذي كلّما عرّتْ ملامحَهُ المضاربُ، يحتمي في ما
يُخلّفهُ الركامُ.
معذورةٌ عيناي، إذ رأَتا ازْرقاقَ البحرِ دفئاً، حين أغرتْني السفائنُ
وارتمَى فيّ الظلامُ.
كيفَ التلاقي بين منعطفَينِ مبتعدَينِ، قبّرتَينِ نافرتَينِ، مفردتَينِ جافلتَينِ، أخشَى أن أبارزَ نظرةً جذلَى فتكسرني السهامُ!
مِزَقاً أطيرُ وأنثني، وألومُ فوق الغيمِ من لا ينْثَني.
من ذا يُحبّ فلا يلومُ ولا يُلامُ.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.