أطلقت جمعية عيوني الصحية في الرياض برنامج “الصحة المدرسية البصرية” بالتعاون مع مكتب تعليم الرياض وبدعم كريم من منصة إحسان، بهدف تعزيز صحة العيون لدى طلاب وطالبات الصفوف الأولية، من خلال الكشف المبكر عن كسل العين وأمراض العيون الأخرى التي قد تؤثر على التحصيل الدراسي وجودة الحياة.

وأوضح المدير التنفيذي لجمعية عيوني الصحية، صالح بن عوض العنزي، أن البرنامج يأتي ضمن المبادرات المجتمعية النوعية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مشكلات العيون لدى الأطفال، حيث تشير الدراسات إلى أن التدخل المبكر يُسهم بشكل كبير في علاج مشكلات مثل كسل العين، ويحد من مضاعفاتها على المدى البعيد.

وأضاف "العنزي" أن البرنامج لا يقتصر أثره على الجانب الصحي فقط، بل يمتد ليشمل الجانب التعليمي، إذ يُسهم بشكل مباشر في تحسين التحصيل الدراسي للطلاب، من خلال تمكينهم من الرؤية بوضوح ومتابعة الدروس والمشاركة الفاعلة داخل الصفوف الدراسية. كما يعزز البرنامج من العدالة التعليمية عبر الكشف المبكر عن مشكلات النظر التي قد تعيق بعض الطلاب عن مجاراة أقرانهم.

ويشمل البرنامج إجراء فحوص بصرية شاملة داخل المدارس، وتقديم التوعية اللازمة للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور حول العلامات المبكرة لمشكلات البصر. وتم تجهيز الفرق الطبية المتخصصة بأحدث الأجهزة لضمان دقة الفحوص والوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين في مختلف المدارس الابتدائية بمدينة الرياض.

وأكدت الجمعية أن هذا البرنامج يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وخصوصًا في محور “مجتمع حيوي - حياة صحية”، من خلال تعزيز ثقافة الوقاية والكشف المبكر، ورفع جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال. كما يدعم البرنامج أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه) والهدف الرابع (التعليم الجيد)، من خلال توفير بيئة تعليمية وصحية عادلة وآمنة لجميع الطلاب.

وقدمت الجمعية شكرها لمنصة إحسان على دعمها الكريم، مما مكّن البرنامج من التوسع ليشمل عددًا أكبر من المدارس، وتوفير العلاج والمتابعة للحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية متقدمة.