عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

شجرة السدر .. طلائع "النبق البري" تهل على أسواق الباحة

تم النشر في: 

20 أبريل 2025, 12:55 مساءً

تشهد العديد من أودية وسهول منطقة الباحة هذه الأيام انتشار ثمرة "النبق البري" على أغصان أشجار السدر البري البلدي المعمّرة، ذات العلاقة القديمة بإنسان وبيئة المنطقة، فلم تعد مجرد مكان للاسترخاء والراحة في ظلال أوراقها الكثيفة، بل أصبحت موردًا غذائيًا للبشر والحيوانات، يُنتج منها عسل السدر، وتُصنع منها الأبواب والنوافذ والأقداح الخشبية.

ويوضح مدير فرع المركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة الباحة محمد بن سعيد الزهراني، أن الشجرة تنمو إلى ارتفاع يصل إلى خمسة أمتار وأكثر، وهي واسعة الانتشار في الحقول الزراعية الواقعة في السهول الفيضية والوديان والمدرجات، وهي من النباتات الرعوية الجيدة، وتُستخدم كمصدات للرياح، ومصدر للظل، وعامل مقاوم للتعرية، إذ تُسهم في حماية التربة من التآكل المائي، وتُعد أزهارها مصدرًا غذائيًا للنحل لإنتاج أجود أنواع العسل.

ويشير إلى أن أودية الباحة تشتهر بأشجار السدر، ومن أبرزها (وادي بيدة ووادي نخال بمحافظة القرى، ووادي الخيطان بمحافظة بلجرشي، ووادي ماعل، ووادي آباد، ووادي ثراد بمحافظة العقيق، ووادي مليل بمحافظة المخواة)، إلى جانب عددٍ من أودية المنطقة.

ويؤكد أن المركز يعمل على إعادة تأهيل الأودية بأشجار السدر، وتنمية الغطاء النباتي، وحماية أشجار السدر من العبث والتدمير، إضافة إلى تنفيذ عددٍ من المبادرات وبرامج التشجير.

من جانب آخر، أوضحت اختصاصية التغذية بجامعة الباحة الدكتورة نادية سعيد الزهراني، أن ثمار شجرة السدر البري "النبق" تُعد من الثمار المغذية، لاحتوائها على كمية جيدة من الكربوهيدرات، والمركبات الفينولية المعروفة بالفلافونويدات، ومادة العفص ذات النشاط المضاد للبكتيريا، مضيفة أن “النبق” يحتوي على العديد من العناصر المعدنية المهمة والداعمة لصحة الإنسان، مثل : الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والحديد، والزنك، فضلاً عن خصائصه كمضاد للأكسدة لاحتوائه على فيتامين (ج) والعديد من المركبات الفينولية.

ويوضح أستاذ النباتية ومدير مركز أبحاث الغابات بجامعة الباحة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن علي الزندي بدوره، أن الغطاء النباتي وأشجار السدر تُعد من الميزات النسبية للمنطقة، لما تمتاز به من تنوع بيئي وطبيعي يجمع بين الجبال الشاهقة، والأودية العميقة، والسواحل الدافئة، مما أسهم في تنوّع الغطاء النباتي.

ويبيّن أن شجرة السدر تبرز كأحد الرموز النباتية التراثية والبيئية والغذائية المهمة في المنطقة، التي تتكاثر بالبذور، وتُزرع ثمارها المجففة بالعُقل المأخوذة من الأغصان الناضجة مباشرة في التربة الرطبة، إضافة إلى الزراعة النسيجية في المختبرات التي تُستخدم لإكثار كميات كبيرة من الأشجار، وتُعد نهاية الصيف وبداية الخريف من أفضل أوقات الزراعة.

يُذكر أن شجرة السدر تتحمّل الجفاف والبرودة والحرارة والرطوبة والعطش، ولا تستهلك كميات كبيرة من المياه، وتوجد في تهامة الباحة أشجار سدر يتجاوز عمرها 1500 عام، وتُستخدم أزهارها لإنتاج العسل، وثمارها "النبق"، وأوراقها في صناعة الزيوت والصابون والمواد التجميلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا