21 أبريل 2025, 3:14 مساءً
رصد فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في منطقة القصيم لحظة ولادة "المها العربي" في متنزه القصيم الوطني، وذلك بمتابعة فريق مختص من المركز، تمكن من تحديد موعد الولادة وتوثيق جميع مراحلها في بيئة محمية وظروف طبيعية تمامًا.
ويُعد هذا التوثيق حالة نادرة ذات قيمة علمية عالية، حيث يتيح للمتخصصين دراسة سلوك هذا الكائن الفطري المهدد بالانقراض، كما يعزز من وعي المجتمع بأهمية حماية الحياة الفطرية، ويجسد نجاح الجهود الوطنية في تهيئة بيئة آمنة تسمح بتكاثر هذه الأنواع دون تدخل بشري مباشر.
وتُعد المملكة من الدول الرائدة عالميًا في حماية "المها العربي"، حيث أطلقت منذ سبعينيات القرن الماضي برنامجًا وطنيًا بالتعاون مع منظمات دولية لإنقاذه من الانقراض. وشمل ذلك إنشاء محميات طبيعية مثل محازة الصيد وعروق بني معارض، إلى جانب برامج الإكثار في الأسر وإعادة التوطين التدريجي، ما جعل المملكة نموذجًا عالميًا في هذا المجال.
وأكد المدير العام لفرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي في منطقة القصيم، علي الأسمري، أن هذا الحدث يُمثل امتدادًا للجهود المتواصلة للحفاظ على الحياة الفطرية، مشيرًا إلى أن منطقة القصيم تجاوزت نسبة 70٪ من مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التشجير، بفضل المتابعة المباشرة من سمو أمير المنطقة، وهو ما يعزز التوازن البيئي ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، أوضح مشرف متنزه القصيم الوطني، إبراهيم الشدوخي، أن المها العربي من الكائنات الفطرية النادرة التي كادت تنقرض نتيجة الصيد الجائر وفقدان موائلها الطبيعية، مؤكدًا أن قدرته على التكيف مع البيئات الصحراوية القاسية كانت عاملًا أساسيًا في نجاح عملية التكاثر الطبيعي، بفضل تهيئة محميات آمنة تدعمه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.