عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بالفيديو.. الجهني تبرعت بكليتها لشقيقتها عام 1979 تؤكد: لو عاد بي الزمن لفعلتها من جديد

تم النشر في: 

01 مايو 2025, 7:47 مساءً

وقفت امرأة سعودية قبل 46 عاماً وفي زمن لم تكن فيه ثقافة التبرع بالأعضاء منتشرة، بكل شجاعة لتصنع فارقاً في حياة من تحب، وتكتب اسمها في سجل الإنسانية كأول متبرعة بالأعضاء في المملكة. إنها عديلة الجهني، التي قررت في عام 1979، مدفوعة بالحب والإيمان، أن تتبرع بكليتها لشقيقتها جمالات – رحمها الله – التي كانت تعاني من الفشل الكلوي وتخضع لجلسات غسيل مرهقة ثلاث مرات أسبوعياً.

ورغم كون العملية جديدة آنذاك، لم تتردد عديلة لحظة في اتخاذ قرارها. تقول لقناة العربية: “كنت أريد فقط أن أرى أختي بخير، لم أكن خائفة، ولم أفكر في نفسي. كان ذلك القرار هو أسعد ما فعلته في حياتي". رغم أن الزراعة لم تستمر سوى ثمانية أشهر بسبب تأثير أمراض أخرى على صحة أختها، فإن ما فعلته عديلة ظل رمزاً خالداً للعطاء والشجاعة.

وبعد مرور 46 عاماً على تلك التجربة، لا تزال عديلة تؤكد أنها لم تعانِ من أي أعراض جانبية منذ تبرعها، وتدعو كل من يستطيع إلى الإقدام على التبرع وإنهاء معاناة المرضى، قائلة: "لو عاد بي الزمن لاتخذت القرار نفسه، لقد منحت جزءاً من جسدي لأغلى إنسانة، وهذا مصدر سعادة لا توصف".

عديلة لم تنسَ أن تشكر القيادة الرشيدة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لمنحها وساماً تكريماً لتبرعها، معتبرة ذلك شرفاً وواجباً وطنياً تتمنى أن يقتدي به الجميع. تقول بفخر واعتزاز: "لم أكن أتوقع التكريم، فقد فعلت ما يمليه على ضميري ووطنيتي".

ورغم عطائها الكبير، تعيش عديلة اليوم معاناة مختلفة، إذ يمر أحد أبنائها بتجربة صحية صعبة، فقد أجرى سابقاً زراعة كبد وكلية، وهو الآن بحاجة إلى زراعة جديدة. تشارك عديلة ألمها وتوجه رسالة قوية: "أعرف معاناة من ينتظر الأمل، وأتمنى ألا يعاني أحد. كل من ينقذ نفساً يصنع عملاً إنسانياً عظيماً يشعر معه بسعادة لا توصف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا