سادت أجواء التفاؤل وسط الشارع اليمني، بالتزامن مع صدور القرار الرئاسي بتسمية سالم صالح بن بريك رئيساً للحكومة اليمنية رغم كافة التعقيدات، والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن، والتي تضع رئيس الحكومة الجديد أمام تحديات صعبة.

وأعرب اليمنيون عن تطلعاتهم بقدرة الحكومة اليمنية على التغلب على كافة التحديات التي يمر بها اليمن، وتدشين مرحلة جديدة تشهد معها البلاد تحسناً اقتصادياً، من شأنه أن يخفف من وطأة المعاناة ويؤدي الى تطور مستوى الخدمات التي تضطلع بها الحكومة، والعمل على مواصلة استعادة مؤسسات الدولة، والتصدي لكافة مظاهر الفساد، إذ سبق أن أعلن مجلس القيادة الرئاسي عن توجهات جادة وحقيقية في هذا السياق.

وجاءت تسمية سالم بن بريك، رئيساً للحكومة، لدعم هذا التوجه في مواصلة الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة وتحسين أوضاع المواطنين.

رأي الشارع

ورصدت «عكاظ» جزءاً من ردود الشارع اليمني وتفاعلهم مع تعيين رئيس جديد للحكومة اليمنية، على أنه أعاد الأمل في صفوف المواطنين اليمنيين، في تحقيق الأمنيات التي ينتظرون تحقيقها، وفي أن يشكل ذلك تحولاً كبيراً في الأداء الحكومي، مؤكدين في الوقت ذاته مساندتهم لكافة الخطوات والجهود المنتظرة من رئيس الوزراء الجديد سالم من بريك، القادم من وزارة المالية، وهو الأمر الذي يعكس إلمامه وإدراكه كافة متطلبات المرحلة. وقال العديد من المواطنين إن لديهم الكثير من الثقة بقدرته على تحسين الأوضاع، ومواصلة معركة استعادة الدولة، وتعزيز مبدأ المساءلة والمحاسبة، وقيم الشفافية.

وأشارت الإعلامية روضة أحمد إلى أن تعيين رئيس وزراء جديد حرك المياه الراكدة وأفسح المجال أمام تعزيز الثقة لدى الشارع اليمني، بإمكانية أن يكون القادم أفضل للبلد، الذي أرهقته حرب المليشيات الحوثية، وألحقت دماراً هائلاً ببنيته التحتية، والاقتصاد الوطني، وخصوصاً مع إقدامها على تعطيل تصدير النفط من خلال استهداف المنشآت النفطية والموانئ، وقالت إن شخص رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك يحظى بثقة الشارع لما عرف عنه من النزاهة والكفاءة، وما لمسه الناس من قدرة على خوض الكثير من التحديات خلال فترة توليه منصب وزير المالية في ظل ظروف صعبة جداً واستمراره في العمل من العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة الماضية. وأضافت أن المواطنين ينتظرون عودة الحكومة كاملة للعمل من الداخل كما هو متوقع.

تأكيد سعودي على مواصلة الدعم

إلى ذلك خلق الإعلان السعودي عن مواصلة تقديم الدعم للشعب اليمني وحكومته الكثير من التفاؤل والأمل، لثقتهم بدعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وهو الدعم الذي حال دون الانزلاق الكامل وحالة الانهيار التام للدولة، والاقتصاد في اليمن البلد الذي لا يزال تدفع فاتورة باهظة جراء استمرار حرب المليشيات الحوثية ضد اليمنيين، ومؤسساتهم التي تعرضت للنهب والدمار.

ترحيب دولي بتعيين بن بريك

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، قد رحبوا بتعيين سالم صالح بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء. وعبر الاتحاد الأوروبي في بيان عن تهنئته لدولة رئيس الوزراء وزير المالية سالم بن بريك، مؤكداً الحرص على العمل مع حكومته لتعزيز العلاقات الثنائية، للمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات الإدارية والاقتصادية اللازمة، مجدداً مواصلة الدعم الأوروبي لليمن واليمنيين في هذه المرحلة الحرجة.

من جانبه، قدم سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن التهاني لدولة رئيس الوزراء وزير المالية سالم بن بريك، والعمل معه لخدمة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين.

وأكد في بيان صحفي مواصلة بلاده دعمها الراسخ لحكومة الجمهورية اليمنية والشعب اليمني، من خلال التعاون المشترك لإنهاء التهديد الإرهابي الذي تشكله مليشيا الحوثي الإرهابية على البحر الأحمر والمنطقة، مشيراً إلى المعاناة الشديدة للشعب اليمني من هذه المليشيا الحوثية الإرهابية.

كما قدمت السفارة البريطانية في اليمن التهنئة إلى دولة رئيس الوزراء، متمنية له التوفيق والنجاح في أداء مهماته في هذا الوقت الحرج. وجددت في بيان صادر عنها التزام المملكة المتحدة الراسخ بدعم الشعب اليمني، والتطلع إلى العمل مع الحكومة الجديدة لدعم السلام والاستقرار وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جهتها، عبرت السفارة الفرنسية في اليمن عن تهنئتها لدولة رئيس الوزراء سالم بن بريك بمناسبة تعيينه بهذا المنصب، مشيرة في بيان صحفي، إلى تطلع فرنسا إلى العمل معه بما يخدم مصالح اليمن والشعب اليمني.